بدأت وزارة الخارجية الأمريكية في إخراج المواطنين الأمريكيين من قطاع غزة، بعد أيام من انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع، وهو الإجراء الذي اعتبرته منظمة إسلامية كبرى جاء متأخرا بسبب “عدم اكتراث” إدارة بوش و”تخليها” عن المواطنين الأمريكيين في غزة.
وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية “كير” إن إخراج المواطنين الأمريكيين من قطاع غزة بدأ أمس الأربعاء وسوف يتم استكماله اليوم الخميس، مع مواطنين أجانب من أكثر من 10 دول أجنبية، لكن عدد المواطنين الأمريكيين الذين سيتم إخراجهم إلى الولايات المتحدة لم يتم تحديده بعد.
وكانت كير، التي نشطت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة في الدعوة إلى إخراج الأمريكيين الموجودين في القطاع، قد اتهمت إدارة بوش بـ”عدم الاكتراث” و”التخلي” عن المواطنين الأمريكيين المحاصرين في القطاع الذي تعرض لعدوان إسرائيلي دام ثلاثة أسابيع وتسبب في دمار هائل بالقطاع.
ومن جانبه قال إبراهيم هوبر، مدير الاتصالات في منظمة كير: “نريد أن نشكر جميع أفراد وزارة الخارجية الذين عملوا للمساعدة في تيسير هذا الإخلاء، رغم عدم الاكتراث الواضح من جانب إدارة بوش للمعاناة التي أنزلتها إسرائيل بالسكان المدنيين في غزة”.
وقالت منظمة كير إنه لم يعلم حتى الآن ما إذا كان هناك مواطنون أمريكيون بين الجرحى والقتلى الفلسطينيين، حيث تسبب العدوان الإسرائيلي في مقتل أكثر من 1315 فلسطيني، ثلثهم تقريبا من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 5300 آخرين.
لكن المنظمة قالت إن بعض المواطنين الأمريكيين أبلغوا عن مقتل أقارب لهم خلال العدوان الإسرائيلي؛ حيث أشار أمريكي من أصل فلسطيني إلى أن شقيقة زوجته وأطفالها الخمسة لقوا مصرعهم في قصف جوي إسرائيلي على غزة الأسبوع الماضي.
وكانت كير، وهي من أبرز المنظمات الإسلامية الأمريكية، قد أشارت إلى قيام العديد من الدول بإخراج مواطنيها من غزة، ومن بينهم مواطنون من كندا وروسيا والفلبين وأوكرانيا والدنمارك والنمسا والنرويج ورومانيا والسويد، في حين ظل المواطنون الأمريكيون دون إخلائهم من القطاع.
وبعثت كير إلى وزارة الخارجية الأمريكية تطالبها بسرعة إخلاء المواطنين الأمريكيين من غزة، لكن الوزارة ردت بأنها تخطط لإخراجهم دون تحديد موعد لذلك.
واحتجت الوزارة بأن العديد من المطلوب إخراجهم ليس لهم عائلات في الولايات المتحدة، وأن بعضهم هم آباء وأمهات لأطفال أمريكيين، لكنهم لا يحملون الجنسية الأمريكية.