في خطاب مفتوح للرئيس باراك أوباما طالبت منظمات عربية وإسلامية ويهودية ومسيحية في الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما بانتهاج سياسة غير متحيزة في الصراع العربي الإسرائيلي. وجاء في الخطاب، الذي حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك: “باعتبارنا مواطنين أمريكيين فإننا نشعر بالقلق الشديد تجاه الأسلوب المنحاز الذي تتعامل به بلدنا مع الأزمة في الشرق الأوسط، والذي يهدد قدرة أمريكا على التحرك كمفاوض عادل”.
وأضاف الخطاب: “لقد ساندت سياستنا الخارجية مصالح إسرائيل، لكنها فشلت في القيام بنفس الشيء مع الشعب الفلسطيني”.
وتصدرت الخطاب، الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس الأربعاء، عبارة للقس الأمريكي الأسود مارتن لوثر كنج تقول: “حياتنا تبدأ في الانتهاء في اليوم الذي نصبح فيه صامتين على الأشياء المهمة”.
وفي إشارة إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة قال الخطاب: “لقد قامت إسرائيل، رابع أكثر قوة عسكرية في العالم، بتدمير منطقة سكانية بها 1.5 مليون شخص، وليس لها جيش أو أسطول أو قوة جوية”.
وأشار الخطاب إلى أن العدوان على غزة أظهر أن إدارة بوش الراحلة “اختارت الدفاع عن العدوان الإسرائيلي رغم أن العنف أدى إلى قتل غير متكافئ لأكثر من 1300 فلسطيني من بينهم 300 طفل، في مقابل 13 إسرائيليا. وهذه الخسارة لكل هذه الأرواح لا يمكن تبريرها”.
وقد وقع على الخطاب أكثر من 20 منظمة عربية وإسلامية ومسيحية ويهودية في الولايات المتحدة ومن بينها مجلس الشئون الإسلامية العامة، واللجنة الأمريكية العربية لمناهضة التمييز، ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية “كير”.
كما حمل الخطاب أيضا توقيع منظمة يهود ضد الاحتلال، ومنظمة يهود من أجل السلام، ومنظمة باكس كريستي مترو في نيويورك، وهي منظمة سلام مسيحية، وائتلاف الحملة الأمريكية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ومنظمة متحدون من أجل السلام والعدالة.