ظهرت في لبنان اخيرا سبحات مسيحية تحمل صورة الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الى جانب صورة العذراء مريم وصور قديسين، فاستنكرها بعض المسيحيين لانها “تمس المقدسات” فيما اعتبر اخرون ان الاستنكار هدفه احداث شرخ طائفي.
وقال مصدر مسؤول في حزب القوات اللبنانية المسيحي من قوى 14 اذار التي تمثلها الاكثرية النيابية، “تداول هذه المسبحات يمس بالمقدسات المسيحية ويشكل تطويعا للرأي العام المسيحي عبر التعود على وجود صورة نصر الله الى جانب صورة العذراء او القديس شربل”.
يسبحون نصرالله والعذراء معاً
واضاف “لا يمكننا ان نعتبر هذا العمل بريئا او ساذجا. نحن لا نتهم حزب الله لكننا نعتبر ان عليه ان يتخذ التدابير اللازمة”، ومنها الاستنكار.
وكان مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله حسين رحال اعتبر الاسبوع الماضي ان ليس على التنظيم الشيعي الاستنكار “لان لا علاقة له بالعمل”.
وقال رحال في حديث اذاعي “لسنا نحن من صنع المسبحة (…) ولماذا اوضح عملا لم اقم به”. واضاف ان الامر “لا يستحق الضجة التي اثيرت”، مستنكرا “الحملة المفتعلة التي قامت بها صحيفة النهار والقوات اللبنانية”.
وكانت القوات اللبنانية قد شنت حملة على ظهور هذه المسبحات، خصوصا عبر موقعها على شبكة الانترنت، كما نشرت صحيفة “النهار” القريبة من الاكثرية النيابية الاسبوع الماضي تحقيقا حول الموضوع.
واعتبر التيار الوطني الحر بزعامة النائب المسيحي ميشال عون، المرتبط بتفاهم سياسي مع حزب الله ابرز اطراف الاقلية النيابية، ان حملة القوات هدفها احداث شرخ طائفي لاسباب انتخابية.
من ناحيته، دان البطريرك الماروني نصر الله صفير ادخال صور لبعض القادة السياسيين في سبحات الصلاة. واضاف “ما دخلت السياسة شيئا الا افسدته، يجب التمييز بين الدين وما هو مكرس وما هو سياسي، فلا يجوز الخلط بين الدين والسياسة”.