دعت منظمة أمريكية موالية لإسرائيل داعمي قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون بالانسحاب من غزة في 2005 إلى “الاعتذار” عن دعم الانسحاب الإسرائيلي، فيما دعا كاتب أمريكي مؤيد لإسرائيل الاحتلال إلى تعلم درس الانسحاب في أية مفاوضات قادمة بشأن الضفة الغربية ومرتفعات الجولان.
وفي بيان حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك قالت “المنظمة الصهيونية الأمريكية” (زوا)، وهي واحدة من أبرز المنظمات الأمريكية الموالية لإسرائيل، دعت “الإسرائيليين والأمريكيين الذين دعموا الانسحاب (الإسرائيلي) من غزة في 2005 إلى الاعتذار” مشيرة إلى أن الانسحاب أدى إلى ما وصفته بـ”تدهور أمني” جنوب إسرائيل.
وقال مورتون كلاين رئيس المنظمة: “في ظل ظروف التدهور الأمني السريع خلال السنوات الثلاث الماضية في الجزء الجنوبي من إسرائيل، حان الوقت أمام جميع أعضاء الكنيسيت، والصحفيين وغيرهم، بغض النظر عن انتمائهم الحزبي، الذين أيدوا عملية الانسحاب من جانب واحد، إلى الاعتذار للناخبين الإسرائيليين”.
ودعا كلاين جميع من أيدوا انسحاب إسرائيل من غزة قبل ثلاث سنوات إلى “إيضاح أنهم يفهمون الآن العواقب الكارثية للتنازلات أحادية الجانب لنظام حكم فلسطيني إرهابي مفكك” على حد تعبيره.
وتأتي هذه الدعوة متزامنة مع أصوات أمريكية موالية لإسرائيل تنتقد الانسحاب الذي قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون من غزة في سبتمبر 2005.
حيث قال الكاتب الأمريكي المتطرف دانيال بايبس إن إسرائيل تعلمت من العدوان الأخير على غزة أهمية الأرض التي انسحبت منها.
وقال بايبس، وهو من أبرز الكتاب الأمريكيين المؤيدين للاحتلال الإسرائيلي في مدونته على الإنترنت: “هذا يُسمى التعلم على الطريقة الصعبة، وعلى كل فقد كان نفس الدرس واضحا في 2006 عندما استفاد حزب الله من انسحاب الجيش الإسرائيلي في عام 2000 من منطقة العزل كي يقترب من الحدود ويطلق الصواريخ”.
وأضاف بايبس، ، الذي دعا إسرائيل سابقا إلى “سحق إرادة الفلسطينيين”: “إن المرء يتساءل هل سيجري تذكر هذا الدرس عندما تبدأ المفاوضات من جديد بخصوص الضفة الغربية ومرتفات الجولان أم لا”.
واستشهد بايبس بالجنرال الإسرائيلي السابق ياكوف أميدرور الذي قال إن “الدرس التاريخي لأوسلو ولبنان وغزة يثبت أن كل تنازل وكل أرض نتركها يتم استخدامها ضدنا”.