شبه تقرير لشبكة سي إن إن الأمريكية احتفال تنصيب الرئيس باراك أوباما بموسم الحج في المملكة العربية السعودية، وهو ما أثار انتقاد كتاب ومدونات محافظة أشارت إلى جذور الرئيس الأمريكي الذي ينحدر من أب مسلم من أصول كينية. حيث شبه تقرير أعدته المذيعة الأمريكية زي فيرجي في شبكة “سي إن إن” الاحتفال المرتقب بتنصيب الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء بموسم الحج إلى مكة من عدد من الجوانب.
وقالت زين فيرجي، في التقرير: “التجمع السياسي المرتقب في واشنطن يشبه حدثا آخر، يمثل علامة بارزة، من ناحية الحجم والاستعداد، إنه الحج، أهم تجمع ديني في العالم الإسلامي”.
واستشهد التقرير بالكات بالأمريكي مايكل وولف، مؤلف كتاب “1001 طريق إلى مكة”، والذي قال: “في كلا الحالتين هناك أعداد كبيرة من الناس، وتجمع في وقت محدد ومدينة محددة، يأتون للتعبير عن مجموعة مشتركة من الاعتقادات…”
وتناولت فيرجي في التقرير العديد من التشابهات بين الحج والاحتفال بتنصيب أوباما، من ناحية الوجود الأمني الكبير، والتحسب للحوادث أو الهجمات الإرهابية، وازدحام المرور، وتدفق ملايين الأجانب على البلاد في كلا الحالتين.
وأثارت هذه المقارنة انتقاد العديد من الكتاب والمدونين المحافظين، الذين أشاروا إلى المقارنة مع موسم الحج تذكر بالأصل المسلم للرئيس باراك “حسين” أوباما.
وانتقدت مدونة “فريدم لايتهاوس” (منارة الحرية) المحافظة بروز هذه المقارنة في هذا الوقت بالذات، في حين لم تظهر إبان تنصيب الرئيس بوش.
وقال الكاتب توماس ليفسون، على موقع “أمريكان ثنكر” المحافظ: “إن قواعد الخطاب العام تغيرت فيما يتعلق بباراك أوباما والإسلام، فخلال الحملة (الانتخابية) كنت تُعتبر عنصريا إذا أشرت إلى أن اسمه الأوسط هو حسين، وإذا أضفت أن أباه كان مسلما، وأن الإسلام يعتبر أي شخص مولود من أب مسلم مسلما، فإن كنت ستعتبر داعية للإثارة ومتاجرا بالخوف”.
وأضاف ليفسون في تعليقه الذي حمل عنوان “أوباما والإسلام: القواعد تتغير”: “ولكن غدا عندما (أوباما) يؤدي قسم المنصب، فإنه أعلن أنه سوف يستخدم اسمه الكامل، وأعلن أيضا أنه سوف يسافر إلى عاصمة دولة إسلامية للالتقاء بقيادات الدول الإسلامية. لقد أصبح الإسلام فجأة في الداخل”.
وتساءل ليفسون: “هل نحن على وشك رؤية احتفاء بالتراث الإسلامي لأوباما؟ هل سيصبح المسلم علامة في المستقبل؟”