اعلن زعيم المعارضة اليمينية في اسرائيل بنيامين نتانياهو الذي ترجح استطلاعات الرأي ان يكون رئيس الوزراء المقبل، الثلاثاء ان الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما يتفهم “يأس” الاسرائيليين. وقال نتانياهو لاذاعة الجيش الاسرائيلي قبل ساعات من تنصيب اوباما رسميا في واشنطن “تشكل لدي الانطباع بان باراك اوباما يتفهم جيدا يأسنا وضراوة الاعداء الذين نقاتلهم”.
ويشير زعيم الليكود اكبر احزاب المعارضة اليمينية، بكلامه هذا الى حركة حماس.
وقد شنت اسرائيل عدوانا عسكريا على قطاع غزة استمر 22 يوما وانتهى الاحد بعد مقتل اكثر من 1300 فلسطيني، بهدف معلن هو وقف الصواريخ التي تطلقها الحركة من القطاع على الاراضي الاسرائيلية.
وتابع نتانياهو ان اوباما “يفهم ايضا المخاطر الناتجة عن حيازة ايران سلاحا نوويا”.
وتشير آخر استطلاعات الرأي الى ان نتانياهو هو الاوفر حظا لتولي رئاسة الحكومة بعد الانتخابات التشريعية المقررة في العاشر من شباط/ فبراير.
وتتهم اسرائيل والولايات المتحدة طهران بالسعي لحيازة السلاح النووي ولم تستبعد الدولة العبرية الخيار العسكري من اجل وقف البرنامج النووي الايراني، فيما تؤكد الجمهورية الاسلامية ان هذا البرنامج محض مدني.
من جهته اعلن الرئيس شيمون بيريز للاذاعة انه لا يتخوف من احتمال حوار بين الولايات المتحدة وحماس او ايران.
وقال “اعتقد ان مثل هذه الاتصالات لن تثمر لأن اهداف كل من الطرفين مختلفة: اوباما يريد البناء وهم يريدون التدمير اوباما يريد السلام وهم يريدون الحرب”.
ورأى ان الرئيس الأمريكي المنتخب “لا ينوي الموافقة على التحاور بشكل أعمى، فقد فرض شرطا هو ان تبدل حماس وايران سلوكهما”.
ولفت الى انه بعد وصول اوباما الى السلطة، فإن “امريكا تبقى امريكا ولا يمكن للرئيس التفرد بالحكم”.
وكان اوباما زار اسرائيل والضفة الغربية في تموز/ يوليو 2008 في وقت كان المرشح الديموقراطي للبيت الابيض وتعهد بهذه المناسبة بتقديم دعم “ثابت” لإسرائيل معتبرا ان حصول ايران على القنبلة الذرية سيشكل “خطرا كبيرا” على العالم.
كما ايد اوباما رفض اسرائيل التفاوض مباشرة مع حركة حماس.
وقال “لو كان احد ما يطلق صواريخ على منزلي حيث تنام ابنتاي كل مساء، فسوف ابذل كل ما في وسعي لوقف ذلك”، معتبرا ان على حماس الاعتراف بوجود اسرائيل.