قمّة صهيونيّة اقتصاديّة ناجحة .. يا كويت
نعم فقد توفر لهذه القمة كل مقومات النجاح ..
أ – تصالح النظام الرسمي العرباني …على اقتسام المغانم من دمنا الفلسطينيّ المستباح ، بعد أن كان مختلفا على اقتسام هذه المغانم .. هل لاحظتم كلمة ” المقاولة ” التي فلت بها لسان ” ديوث الكنانة ” في معرض حديثه عن التزامه ” المقاومة ” …كان ابن ألف قحاب سياسة ، و اقتصاد.. يفكر بالمردود الذي ستجنيه شركات وريثه .. من مقاولات إعادة اعمار غزّة….و هو يلقي بأكاذيبه عابسا .. و اثقا … بلغت فيه قلّة الحياء .. أن يدّعي فتح معبر ” رفح ” طوال فترة العدوان ، دون ان يهتز له جفن .
ب – تكاذب وهابي سعودي مثّله … عبد الله بن القنيقاع …و هو يعيد صياغة مبادرة السلام العربانيّة .. و يهدّد الكيان الصهيوني .. بهذه المبادرة التي تعتبر ” بيضة الديك ” ، و قد خانه لسانه العبري ، و هو يفك طلاسم المزمور الذي قرأه علينا ” طال عمره ” ، و قد افتتح المزاد الاقتصادي الكويتي برقم يتقدم على رقم أمير قطر بأربعة أضعافه .. صونا لعُرض خياناته … وهذه هي المعادلة : دم فلسطينيّ مستباح على محور متعامد من النفط ، و الخيانة
ج – توجه معتدل حرص على وحدة الصفّ – صفّ النظام الرسمي – قدّمه عميد افكار 14 آذار في لبنان … و نسي هذا المستجدّ على هذا النظام .. مقاومته ، و شعبه .. وهذه المتراجحة الضبابيّة .. تصور إلى أي حدّ وصل النفاق الرسمي العرباني .. رئيس بلد مقاوم في حضن نظام رسمي خائن .. حرف بوصلته ، و أعمى بصيرته.
د – وجود ” الحاج محمود رضا عباس ” رئيس المقاطعة الاوسلويّة .. وهذا هو الصهيوني الوحيد .. الكاشف عن عورته جهارا نهارا .. في وسط عصابة صهيونيّة تمثل حكومة الظلّ للكيان الصهيوني الغاصب في هذه القمّة ” غير شكل ” .. يزاود على المقاومة ، و يتاجر بالدماء.. و ينتظر رقم المعونات التي سيبتلعها .. هو ، و العصابة التي يرأسها ، متشدقا بمصالحة فلسطينية ، و انتخابات … الخ .. الخ
و – سكرتير لـ ” جامعة ” في الشكل .. ” متآمرة- منافقة ” في المضمون.. يمثل المصالح الصهيونيّة ، في جلسة التآمر الكويتيّة على المقاومة العربيّة ….. و قد تربع على كرسيّه كالطاووس ، و نفش ريش ذيله .. و هو يبدي ارتياحه لكذبتي ” اقفال المكتب الاسرائيلي – القطري ” و إغلاق سفارة جمهورية الجنرالات الموريتانيّة في عاصمة الكيان الصهيوني ” .
هـ – قصف إعلامي متبادل من الصفّ المسمى ” محلل سياسي ” على فضائيات ” العربان ” .. مسنود بقصف إعلامي من منتفعي سلطة هذا النظام ، و محازبيه .. إلى قليل من ” صراع الديكة ” قام به كتبة هذا النظام ، و هم يعايرون بعضهم البعض بالخدمات التي قدّمها كل نظام يقف ضد نظامهم… للكيان الصهيوني .. أي بمعنى آخر .. استمتع المواطن العربي المسلوب الإرادة ، و الفعل .. إلى سمفونيّة عربانيّة .. توضح بالدلائل ، و الأرقام طبيعة ، و شكل الخدمات المقدمة إلى الكيان الصهيوني من قبل كل ” قائد ” من هذه الطغمة الصهيونية الرسمية … المسمّاة ( عربية ) زورا ، و افتراء.
و قد ” تآمر” الكلّ في ” مؤتمرهم “ على ” شكل المقاومة ” .. فسمعنا مصطلح ” المقاومة المسؤولة ” من فم عميد النظام الرسمي العرباني ” حسني بارك الله لنا به ، و بوريثه ، و بحزبه الحاكم “…كما سمعنا من فمه ” دام ظله علينا ” ايضا ” بـ : لا رفع للحصار عن غزّة دون مصر ” و سمعنا ” بمبادرة السلام على الطاولة ” من فم حامي القواعد الأمريكيّة في ” مملكة خيبر الوهابيّة ” ، و سمعنا على الطرف المقابل ومن فم أولمرت ” أضعفنا حماس .. لتقوية سلطة عباس ” …
لقد انتهى الهجوم على غزّة ” بانتصار الكيان الصهيوني ” على ” دم أطفال فلسطين ” ، و هزيمة هذا النظام الكذّاب علنا و بقيت حماس رغم ” حجم النار ، و الخيانة ” ، و يبدو أن هذا النظام لم يتعلّم الدرس من انتصارات المقاومة العربيّة في لبنان ، و فلسطين .. و أنّ بحر الدماء سيتسع في العراق .. و قد ظهرت بوادر هذا الهجوم بمقال بسيط على موقع الكترونيّ .. يُهاجَم فيه صدّام حسين ، و لمّا تبرد جثث الشهداء في غزّة .. و النار من مستصغر الشرر .. فيا أخوتي المقاومين في عراقنا المقاوم .. أعدّوا .. أعدّوا .. إنّ العاهرين من هذا النظام الرسمي الجبان … يعدّون ، و يستعدّون .