تتعالى صرخات المنكوبين في غزة سخطا وغضبا على القادة والزعماء العرب الذين عجزوا عن اتخاذ موقف جريء مع تصاعد العدوان ومجازر الابادة الجماعية بحق اهالي غزة , ومن واقعها المرير وحزنها المتواصل خطت المواطنة الغزاوية إيمان خضر شنن رسالة من غزة اختارت لها عنوان من غزة العزة إلى قمة غزة ال؟؟؟؟؟؟؟ من امرأة ترفض الهزيمة .وبتهكم ممزوجة بالمرارة والسخرية استهلت ايمان رسالتها بالقول نحييكم ونشد على أياديكم يا أصحاب الجلالة والفخامة والمعالي يا ملوكنا وأمرائنا ورؤسائنا يا حكام العرب إننا لا نستطيع أن نعبر عن مدى سعادتنا وحبورنا وسرورنا وامتنانا لعقد قمتكم العظيمة بعد ثلاثة أسابيع من العز والفخار شكرا لأنكم لم تتفقوا مع بعضكم البعض وكل منكم غنا على ليلاه وغزة على قمتكم تغني وتزغرد وتهلل للوحدة العربية الكبري التي سيحسدنا عليها العالم وستبدأ المؤامرات ضد وحدتنا العربية. ومضت ايمان في رسالتها لتعبر من خلال كلماتها عن تحميل القادة العرب المسؤولية عن تفرد اسرائيل باهل غزة لغياب الوحدة والموقف العربي وتشتت المواقف تجاه الاستجابة لصرخات اهالي غزة وعقد قمة طارئة فور بدا المجزرة فقالت هنيئا لغزة بكم واليوم جعلتمونا نحمد الله على زلزال غزة الذي جعلكم من جديد تتفقوا ألا تتفقوا ، لقد أرحتم صلاح الدين الأيوبي ، وخالد بن الوليد وألف ومائتي وثلاثة شهداء محرقة غزة في ثراهم ، وخرجت الأمهات الثكلى والأرامل وأخذن معهن الجرحى والمحروقين وعشرين ألف فلسطيني بلا مأوي ليستقبلن الجيوش العربية بالورد والياسمين غير مصدقين المفاجأة السارة التي فاجأتمونا بها في هذا الوقت العصيب واضافت يا كل زعماء العرب يا كل زعماء العالم والحكام والمتحذلقين والفئؤيين والسفسطائيين ، يا من مللنا منكم وأنتم تنيرون شاشات الفضائيات تزاودون على شعبنا من على الكراسي الوثيرة وتتناولون عشائكم وغدائكم في فنادق خمسة نجوم وتستحمون كل يوم وتتسوقون في المراكز التجارية حسب بلد الفضائية التي تظهرون منها ، ارحلوا عنا فنحن لا نريد منكم شيئا اذهبوا عنا وأريحونا من عبئكم خذوا ما تبقى لكم فقد تبرأنا منكم . ولم تتردد الغزية ايمان عن التعبير عن موقف المنكوبين في غزة الذين صمدوا في مواجهة الموت وتذوقوا كل اشكال الابادة على مدار ثلاثة اسابيع واكثر لتقول غزة تعلن اليوم عن براءتها من كل من باعوها ، غزة اليوم تنتفض على كل ظالم ، غزة اليوم تحلق مثل العنقاء في سماء آخر غير سمائكم تتنفس من هواء غير هوائكم وتري شمسا لها وحدها غير شمسكم، تعلن البراءة من كل من خذلها .
صور لا تنسى
ولم تنس الغزية ايمان ان تسطر في رسالتها بعض من صور الماساة التي عايشتها واهالي غزة في ظل العدوان الاسرائيلي فتقول مع اشتداد القصف واتساع القتل والدمار تجمع في بيتي 70 إمراة ورجلا وطفلا تركوا طوابقهم العليا بعد أن أصيبت بالقذائف جلسنا 8 ساعات مع بدء أول خيط من النهار بعد ليلة عنيفة من القصف والدمار في مكان لا يتجاوز ثلاثة أمتار ولكنه أكثر أمنا من باقي المنزل كان الخوف والرعب يسيطر على الأطفال الذي لم يتجاوز أكبرهم 6 سنوات ولم اسمع خلال ثماني ساعات سوي نبضات قلب متسارعه وبكاء مكتوم والجميع يتضرع إلى الله أن يتولانا برحمته ، باءت كل محاولاتنا في أن يخرجنا الصليب الأحمر الدولي من منطقة تل الهوى بالفشل وأخذنا نستمع إلى صوت جنازير الدبابات تهدر في كل مكان والقذائف تنهال وأصوات تصارع الموت تنادي أن ينقذها احد بعد الإصابة، جلسنا دون ماء أو كهربا ننتظر فرج الله القريب واستدركت تقول وعندما خرجنا من تل الهوى لم نخرج جبنا أو خوفا على أنفسنا نحن الكبار ولكن حرصاً على حياة الأطفال والشيوخ اقتنصنا فرصة عظيمة بأن الاحتلال يحاور ممثلي احد المؤسسات الدولية قرب مستشفى الهلال الأحمر فكانت هي الفرصة الوحيدة للنجاة أو الشهادة خرجنا إلى الطريق العام لنجد مجموعة من النساء والأطفال يحملون رايات بيضاء مشينا ورائهم والقذائف تنهال من كل صوب وكرات الفسفور تتدحرج في كافة الشوارع محلات محروقة والموت يخيم على المكان مشينا مسافة 2 كيلو وكل يحمل مشاعره الخاصة التي يريد أن تصل إلى كل العالم والأمتين العربية والإسلامية كم أود أن تصل إليهم جميعاً. واضافت راياتنا البيضاء لم تكن ذلا أو استسلام بكل كانت مثل قلوب شهداء غزة الناصعة مثل الثلج ، فلا راية بيضاء رفعنا يا غزة ولا طلعنا بهامة محنية ، لن يسامحكم كل شهداء غزة سيقفون أمامكم وسيحاسبونكم على ما اقترفت أياديكم ، ستجلس كل الأمهات الثكلى والأرامل في كل ليله تدعو ربها عسى أن تكون ساعة دعاء مستجابة أن يزلزل كل من زلزل غزة ، سيأتي أطفال غزة المحروقين لينغصوا أحلامكم ويقذفون بكم إلى مزابل التاريخ، سيأتي يوما يا أصحاب السيادة تطلبون منا أن نطلق عليكم رصاصة الرحمة الأخيرة ولكننا لن نرحمكم ، ستلاحقكم أفعالكم وآثامكم وأخطائكم ، سيقف عشرون ألف هجروا من بيوتهم وأصبحوا بلا مأوي كل يوم حين
يفيقون من نومهم فلا يجدوا ماءا ليغسلوا وجوههم الغراء ويقولون حسبي الله وهو نعم الوكيل في كل من أوصل أهل غزة إلى ما وصلوا إليه ، ستحرقكم دموع الأطفال إلى آخر يوم في حياتكم .
يفيقون من نومهم فلا يجدوا ماءا ليغسلوا وجوههم الغراء ويقولون حسبي الله وهو نعم الوكيل في كل من أوصل أهل غزة إلى ما وصلوا إليه ، ستحرقكم دموع الأطفال إلى آخر يوم في حياتكم .
ارحلوا عنا
وامام هذه الصور والماسي التي لن تمحوا من ذاكرتها فان الغزية ايمان اختتمت رسالتها بمطالبة الحكام العرب بالرحيل بعدما خذلوا غزة وقالت أرحلوا مرة ثانية وثالثة ورابعة وخامسة وسادسة ولكي الله يا غزة. وشكرا لكل أبناء العروبة وأحرار العالم الشرفاء الذين خرجوا إلى الشوارع يغنون لنا ولغزة ولفلسطين يا فلسطينية و البندقاني رماكو .. بالصهيونية تقتل حمامكو فِي حماكو يا فلسطينية و أنا بدي أسافر حداكو ناري بإيديا و إيديا تنزل معاكو على رأس الحية و تموت شريعة هولاكو ……….