طـلال بركـات
بروح سادية مشبعة بالانتقام احتل بوش المجرم العراق بعدما سوق لة اتباعة من اللصوص والعملاء والدجالين جملة من الاكاذيب ووصفوا لة بأن غزو العراق لا يعدو سوى نزهة ويفرش الشعب العراقي الارض بالورود للقوات الغازية، فضلا عن المعلومات المفبركة التي استخدمت في اخراج مسرحيات هزيلة في اروقة الامم المتحدة كدلائل وقرائن لاثبات وجود اسلحة دمار شامل لتكون ذريعة لتنفيذ اجندة الاحتلال وما سبقها من حصار ظالم تزامن مع مسلسل لعبة المفتشين الدوليين ثم تهيئة العملاء بمؤتمرات عقدت في لندن وصلاح الدين لاستلام السلطة واخيرا الضربات الاستباقية التي انتهت بالاحتلال، هكذا توافقت اجندة العملاء واجندة كهنة البيت الابيض ديك تشيني ورامسفلد والاخرين من العصابة الفاشية الاستعمارية المتصهينة لاحتلال العراق. وهكذا اراد الرئيس بوش الابن الانتقام من العراق وشعبة بعد ان عميت بصيرتة واعتقد بأن الرب اوحى لة ليشبع شهواتة في الانتقام من اجل حماية اسرائيل وسرقة النفط العراقي والعربي وفق مشروع الشرق الاوسط الحقير، حتى تورط لحد النخاع بالمستنقع العراقي. نعم لقد حقق بوش الاحتلال ولكن لم يتمكن من تحقيق النصر، تحقق الاحتلال بسبب عاملين اساسيين اولهما فتح دول الجوار ابوابهم للقوات المحتلة وتقديم العرض قبل الارض لتسهيل مهمة الاحتلال، وثانيهما صناعة بديل جاهز من المرتزقة والعملاء لملئ فراغ السلطة بعد الاحتلال، ولم يتحقق النصر بالرغم من مرور اكثر من خمسة سنوات على الاحتلال بسبب صمود الشعب العراقي ومقاومتة الباسلة التي غيرت خريطة الاوضاع السياسية في الولايات المتحدة قبل العراق، لو تمكن الرئيس بوش من تحقيق النصر لما حلت بة هذة الهزيمة التي مني بها وحزبة في الانتخابات وبشكل غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة والتي اوصلت باراك اوباما لسدة الحكم وهيمنة الحزب الديمقراطي على الكونغرس بمجلسية النواب والشيوخ، هذة الهزيمة التي مني بها الرئيس بوش هي بمثابة سقوط صنم العصابات الفاشية الذي ذبح العراق بريشة الشعارات الوهمية وسقوط امبراطورية اصحاب شركات النفط الذين دمروا القيم الحضارية والانسانية والاخلاقية قبل المؤسسات السياسية والاقتصادية وسقوط اجندة الاحتلال التي زعزعت مصداقية الولايات المتحدة على الصعيد العالمي وأدت الى انحسار دورها في المجتمع الدولي حتى باتت تحالفاتها هشة وانفض عنها الكثير من الحلفاء ولا يحيق المكر السيئ الا بأهلة لان علاقة الابتزاز والضغط والقوة تختلف بالتأكيد من حيث ديمومتها عن علاقة الاحترام المتبادل لأرادات الشعوب وليس بابتزازها واجبارها على الدخول في نزوات طائشة لا ناقة لها فيها ولا جمل، بهذة الانتخابات عاقب الشعب الامريكي الرئيس بوش وادارتة المتهورة وخول الادارة الجديدة بازالة الاوهام والاخطاء الكبرى التي خلفتها تلكالادارة واهمها المبالغة في هوس الحرب على الارهاب وما نتج عنها من تداعيات بعد احتلال أفغانستان والعراق والانفاق الهائل لأنجاح مشروع الاحتلال الذي كان احد اسباب الازمة المالية التي باتت تعصف بالنظام الرأسمالي العالمي نحو حافة الانهيار السياسي والاقتصادي ورعب تساقط المؤسسات الاقتصادية الواحدة تلو الاخرى ولولا شعار التغيير لما حصل الرئيس اوباما على كل هذا الدعم من الشعب الامريكي، لذلك يفترض بالرئيس المنتخب احترام خيار الناخب الامريكي والالتزام بشعار التغيير ليتسنى أنقاذ ما افسدتة ادارة الرئيس بوش وما خلفتة من منعطفات خطيرة وتداعيات كبرى على المستوى الداخلي والخارجي للولايات المتحدة، وان من اولويات معالجة تلك الامور والتي في مقدمتها الازمة المالية يتعين بدايةً معالجة الاستنزاف في العراق لأخراج امريكا من المستنقع العراقي الذي حصد الارواح قبل الاموال، والخطوة الاولى في ذلك يجب ان تبدأ في حل شفرة ازدواجية ولاء قادة الحكم في العراق باعتبارهم من مخلفات الجمهوريين وامتداد لاجندتهم السياسية وفي نفس الوقت كونهم من الموالين لأيران واجندتها الطائفية لان ما تحقق على ايديهم خلال سنوات الاحتلال من جرائم طائفية نابعة من حقدهم الصفوي لأشفاء غليلهم في الانتقام واشباع شهواتهم في حب السلطة وسرقة المال العام جعلت ايران الرابح الاكبر وامريكا الخاسر الاكبر، وذلك بسبب تقدم الولاء المذهبي على الولاء السياسي وما تخابر الجلبي كعميل امريكي لصالح ايران ليس الا دليل على ولاء هذة الشلة لأجندة ملالي طهران بالرغم من الدعم والاسناد الذي قدم لهم من قبل سلطة الاحتلال. بمعنى ان السلطة الحاكمة في العراق هي سلطة موالية لأيران ومخادعة لأمريكا، بهذة السذاجة والغباء بلعت ادارة الرئيس بوش الموس كما يقال في المثل العراقي بعدما دفعت امريكا فاتورة الاحتلال وحصدت ايران الغنائم.. وبموجب ذلك يفترض بالادارة الجديدة ان تضع في حساباتها ثمرة الجهد الوطني المقاوم للاحتلال في العراق الذي لة الاثر الكبير في سقوط بوش واجندة عصابتة المتصهينة لذلك يتوجب على تلك الادارة الاعتراف بالمقاومة الوطنية ممثل شرعي للشعب العراقي خصوصا وانها في حل من اي التزام مع هذا الطرف او ذاك لأنة بات لزاما على الرئيس المنتخب تغيير جميع الاوضاع الشاذة بتجرد والاستماع لصوت العقل واتبا
ع الرؤيا الصحيحة في اصلاح الامور واولها سحب القوات الامريكية من العراق خلال ستة عشر شهرا كما وعد بذلك لان شعار التغيير الذي أوصلة الى السلطة اصبح مطلب شعبي داخل الولايات المتحدة قبل ان يكون مطلب خارجي، وفي نفس الوقت يتعين على القوى الوطنية والمقاومة الباسلة في العراق الاستفادة من المتغيرات الدولية وأستغلال الفرصة التاريخية لسقوط بوش دون الاعتماد على نجاح اوباما لان هزيمة بوش هي من حصة المقاومة الوطنية في العراق ونجاح اوباما من حصة الناخب الامريكي الذي اوصلة الى سدة الرئاسة وهو الكفيل بمحاسبتة على الوعد الذي قطعة على نفسة وعلى شعبة امام العالم اجمع، ولكن في مثل هذة الارضية المشتركة بين نجاح اوباما وسقوط بوش بات لزاما على القوى الوطنية العراقية أستثمار شعار التغيير وطي صفحة بوش وسياستة الهوجاء وتجاوز منطق الامر الواقع وفرض واقع حال نابع من الثوابت الوطنية ووضع تحرير العراق في مقدمة تلك الثوابت لكي يثبتوا امام العالم اجمع انهم فرسان الميدان في كل مكان وزمان اشداء في الدفاع عن العراق كما دافع الاولون في اوقات المحن لأجتياز مرحلة صعبة عصفت بالعراق خصوصا بعد نجاح الشعب الامريكي في امتحان اصعب ثبت فية بجدارة انة شعب حضاري يغلب صوت العقل على صوت الحروب بالرغم من الامكانات العسكرية والتكنولوجية الهائلة لامريكا.
ع الرؤيا الصحيحة في اصلاح الامور واولها سحب القوات الامريكية من العراق خلال ستة عشر شهرا كما وعد بذلك لان شعار التغيير الذي أوصلة الى السلطة اصبح مطلب شعبي داخل الولايات المتحدة قبل ان يكون مطلب خارجي، وفي نفس الوقت يتعين على القوى الوطنية والمقاومة الباسلة في العراق الاستفادة من المتغيرات الدولية وأستغلال الفرصة التاريخية لسقوط بوش دون الاعتماد على نجاح اوباما لان هزيمة بوش هي من حصة المقاومة الوطنية في العراق ونجاح اوباما من حصة الناخب الامريكي الذي اوصلة الى سدة الرئاسة وهو الكفيل بمحاسبتة على الوعد الذي قطعة على نفسة وعلى شعبة امام العالم اجمع، ولكن في مثل هذة الارضية المشتركة بين نجاح اوباما وسقوط بوش بات لزاما على القوى الوطنية العراقية أستثمار شعار التغيير وطي صفحة بوش وسياستة الهوجاء وتجاوز منطق الامر الواقع وفرض واقع حال نابع من الثوابت الوطنية ووضع تحرير العراق في مقدمة تلك الثوابت لكي يثبتوا امام العالم اجمع انهم فرسان الميدان في كل مكان وزمان اشداء في الدفاع عن العراق كما دافع الاولون في اوقات المحن لأجتياز مرحلة صعبة عصفت بالعراق خصوصا بعد نجاح الشعب الامريكي في امتحان اصعب ثبت فية بجدارة انة شعب حضاري يغلب صوت العقل على صوت الحروب بالرغم من الامكانات العسكرية والتكنولوجية الهائلة لامريكا.
واخيرا على القوى الوطنية والمقاومة الباسلة الالتزام بالثوابت الوطنية وتحمل المسؤولية التاريخية في مواجهة الاحتلال لان الجميع يعلق الامال على توحيد الصفوف وعدم التفريط بمتطلبات التحرير لان النصر بات قريب.
طـلال بركـات