يعتزم الرئيس الأمريكي المقبل، باراك أوباما، الاجتماع مع كبار قيادات الجيش الأربعاء، بعد يوم من توليه الرئاسة رسمياً الثلاثاء، لمناقشة الحرب على العراق، وفق مصادر مطلعة. وذكر مصدران من الطاقم الانتقالي أن الخطوة تأتي في سياق التزام أوباما بوعود حملته الانتخابية، التي رفع خلالها شعار سحب كافة القوات الأمريكية المقاتلة من العراق في غضون 16 شهراً.
ويأتي اجتماع أوباما برؤوساء هيئة الأركان وكبار القيادات العسكرية الأربعاء، في أول يوم من بدء ولايته الرئاسية بعد أدائه اليمين الدستوري الثلاثاء، والهدف منه بعث إشارة لأنصاره بأنه رغم تركيزه على الأزمة الاقتصادية الطاحنة، إلا أن العراق مازال في سلم أولويات الإدارة الجديدة.
وكان أوباما قد أكد خلال مقابلة مع قناة CBS الأمريكية، فور فوزه التاريخي على المرشح الجمهوري، جون ماكين، أنه سيتحرك سريعاً لبدء سحب قوات بلاده من العراق.
وأشار قائلاً في هذا السياق: “قلت ذلك خلال حملتي وسألتزم بتعهداتي فور تولي الرئاسة.. سأستدعي هيئات أركان الجيش والأمن القومي وسأبدأ في تنفيذ خطة سحب قواتنا.”
وأردف: “تحديداً على ضوء المشاكل التي نواجهها في أفغانستان، والتي يتواصل تدهورها.. علينا دعم تلك الجهود.”
ويتزامن الإعلان عن الاجتماع مع مرور أسبوع على مقتل ثاني جندي أمريكي في العراق منذ بداية العام الجديد. لترتفع حصيلة خسائر القوات الأمريكية هناك إلى 4223 جندياً، وذلك منذ بدء التدخل العسكري بمارس/آذار 2003.
وكان الجيش الأمريكي قد نشر تقريراً قال فيه إن خسائره في العراق تراجعت بشكل كبير عام 2008، وذلك بسبب ما اعتبره “مجموعة من العوامل المتزامنة.”
أبرز تلك العوامل تأثير زيادة حجم القوات الأمريكية خلال الأشهر الماضية لمواجهة الحركات المسلحة، وتحسّن أداء قوات الأمن العراقية ونشاط عناصر “الصحوات” التي واجهت تنظيم القاعدة.