أشاد رئيس مجلس وزراء قطر حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بالخطاب الذي أدلى به العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في القمة الاقتصادية التي انطلقت فعالياتها في وقت سابق اليوم بالكويت.
وأوضح رئيس وزراء قطر أن خطاب الملك السعودي كان تدشينًا لعهد عربي جديد وأظهر نية صادقة لدى العديد من الزعماء العرب بشأن المصاحلة الحقيقية في الصف العربي.
وأكد الشيخ حمد في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية أن القادة العرب عقدوا اجتماعات سويًا وخرجوا بعدها متفقين على العديد من التفاهمات ووجهات النظر، وستنعكس على الواقع العربي والعمل العربي المشترك وتجعل هناك انفراجة حقيقية.
وأشار الشيخ حمد بن جاسم إلى أن المصالحة العربية التي أطلقها العاهل السعودي اليوم جاءت على خلفية الدماء الطاهرة التي سالت على أرض قطاع غزة.
وقال: “لقد حدثت مصالحات حقيقية أثناء القمة بين قادة السعودية ومصر وقطر وسوريا” بمبادرة من العاهل السعودي وأمير الكويت.
وأعرب عن أمله في أن تكون هناك مصالحة وطنية فلسطينية صادقة تسفر عن وحدة وطنية كاملة، ووصف خطاب العاهل السعودي بأنه كان توصيفًا حقيقيًا للأزمة العربية وساهم إلى حد كبير في إنهاء هذا الانشقاق.
وردًا على سؤال حول عدم مشاركة رئيس السلطة الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس في الاجتماع التصالحي مع قادة السعودية ومصر وسوريا وقطر والأردن والكويت، قال رئيس وزراء قطر إن “الرئيس الفلسطيني ليست لديه مشكلة مع أي طرف عربي وإنما مشكلته مع الفصائل الفلسطينية، أما نحن فعلاقتنا مع السلطة الفلسطينية جيدة للغاية والمهم الآن هو المصالحة الفعلية بين القوى الفلسطينية”.
العاهل السعودي: مبادرة السلام لن تستمر إلى ما لا نهاية
وكان العاهل السعودي قد دعا في كلمته خلال افتتاح قمة الكويت إلى تجاوز الخلافات السياسية العربية، وأكد أن مبادرة السلام العربية لن تبقى قائمة إلى ما لا نهاية.
وأضاف: “إن خلافاتنا السياسية أدت إلى فرقتنا وانقسامنا وشتات أمرنا وكانت هذه الخلافات وما زالت عونا للعدو الإسرائيلي الغادر ولكل من يريد شق الصف العربي لتحقيق أهدافه الإقليمية على حساب وحدتنا”.
وأردف العاهل السعودي: “مبادرة السلام العربية المطروحة على الطاولة اليوم لن تبقى على الطاولة إلى الأبد”.
الجدير بالذكر أن غالبية الزعماء العرب المشاركين في قمة الكويت كانوا قد دعوا خلال كلماتهم الافتتاحية إلى إنهاء الخلافات العربية والوقوف صفًا واحدا تجاه مختلف التحديات التي تواجه العالم العربي سياسيا كانت أم اقتصادية.