كشف مسئولون بوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” عن ارتفاع ملحوظ في معدلات انضمام الأمريكيين إلى الجيش الأمريكي نتيجة للأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يواجهها الاقتصاد الأمريكي والارتفاع الكبير في معدلات البطالة في أمريكا. وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، نقلا عن مسئولين بالبنتاجون، إن انخفاض فرص العمل وخصوصا خلال عام 2008، أدى إلى تزايد التحاق الأمريكيين بالجيش، طمعا في الحصول على مرتبات ثابتة فضلا عن العديد من المزايا والتدريب.
وقال مسئولو البنتاجون إن السنة المالية لعام 2008 تميزت بارتفاع كبير في أعداد المجندين بالجيش وقوات الاحتياط، يتجاوز لأول مرة الأعداد المستهدف تجنيدها منذ عام 2004، وهو العام الذي شهد ارتفاعا ملحوظا في العمليات ضد قوات الاحتلال الأمريكي في العراق.
وأشارت الصحيفة إلى أن التوجه نحو الإقبال على التجنيد يبدو في تصاعد؛ حيث تجاوز الجيش الأعداد المستهدف تجنيدها شهريا في أكتوبر ونوفمبر وديسمبر 2008.
وقالت الصحيفة إن 21443 جنديا جديدا تم تجنيدهم في الخدمة والاحتياط خلال الشهور الثلاثة.
ومن جانبه قال كورتيز جيلروي، مدير سياسات التسجيل في البنتاجون: “عندما يتباطأ الاقتصاد فإن البطالة ترتفع وتصبح الوظائف أكثر ندرة في المجتمع المدني، ويكون التجنيد أقل تحديا”.
لكن جيلروي أشار إلى أن الاقتصاد وحده لا يؤدي إلى نجاح الجيش في جذب المزيد من المجندين؛ حيث أشار إلى أن انخفاض العمليات ضد الجيش الأمريكي في العراق مؤخرا “كان له تأثير إيجابي” أيضا على حد تعبيره.