وصفت دراسة أمريكية حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين بالحركات المعتدلة، داعية الولايات المتحدة إلى التخلي عن سياسة عدم التفاوض أو الاتصال بحركة حماس، ورفع الحصار عن الحركة وتمكينها من “تحقيق وعودها الانتخابية للفسلطينيين”. وقالت الدراسة التي أعدتها الدكتورة شريفة زهور، أستاذة أبحاث الدراسات الإسلامية والإقليمية بمعهد الدراسات الإستراتيجية في كلية الحرب التابعة للجيش الأمريكي، إن حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين تمثل تنظيمات معتدلة.
وأشارت الدراسة، التي صدرت في 107 صفحة بعنوان “حماس وإسرائيل: الإستراتيجيات المتصارعة للسياسة المبنية على الجماعة”، إلى أن حركة حماس ليس لها اهتمام بمفهوم “الجهاد العالمي”، الذي يدعو له تنظيم القاعدة.
وتقول حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة كمظمة إرهابية، إنها فرع لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، لكنها تركز دائما على خصوصيتها كجماعة في بلد خاضع للاحتلال.
وقالت الدكتورة زهور في الدراسة، ، وحصلت عليها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك: “إن حماس تشترك مع الجماعات الإسلامية المعتدلة، مثل جماعة الإخوان المسلمين، في القبول بالتقاليد العقلانية العلمية للغرب”.
وأضافت الدراسة أن كلا الجماعتين تنفران عادة من وصمهما بـ”الأصولية” أو تشبيههما بحركة طالبان الأفغانية.
وتابعت الدراسة: “حماس تقبل بشرعية الدولة القومية، وهو ما يتعارض مع تأكيد بن لادن والظواهري على الدولة الإسلامية”.
وأشارت الدراسة أن اعتبار حركة حماس للإدارة الأمريكية، وليس الشعب الأمريكي، عدوا لها هو نتيجة للعداء الذي مارسته الولايات المتحدة ضد حماس.
وأكدت الدراسة أن حركة حماس “غير معنية بالجهاد العالمي مثل القاعدة، وتؤكد على أن عدوها الوحيد هو إسرائيل، كما تأمل في بروز اتصالات أفضل مع الولايات المتحدة، معترفة بأن عدم قدرة مسئوليها على السفر والحديث مع الأمريكيين أدى إلى الإضرار بصورتها”.
وأوصت الدراسة بترك حركة حماس “لتحقيق وعودها الانتخابية للفسلطينيين” مستشهدة بتقرير للمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات في صيف 2006 أوصى بالسماح لحركة حماس بالحكم وإنهاء المقاطعة الدولية لها لتسببها في أضرار كبيرة للشعب الفلسطيني.
كما دعت الدراسة الولايات المتحدة وإسرائيل إلى “التخلي عن سياستهما الخاصة بعدم التفاوض أو الاتصال بحماس”.