أثارت تصريحات عادل إمام لـ«المصرى اليوم»، عن موقفه مما يحدث فى غزة، حالة من الجدل الواسع بين الأوساط الفنية العربية، وانقساماً بين مؤيدين ومعارضين. كان أعنف الردود من جانب أبومصعب عبدالودود، زعيم القاعدة فى المغرب الإسلامى، الذى طالب بإهدار دم إمام،
ووصفت مواقع إلكترونية إسلامية فى الجزائر والمغرب عادل إمام بالزنديق والكافر والمرتد، كما ذكرت صحيفة «الشروق» الجزائرية التى تبنت حملة الهجوم على عادل إمام أنه تحول إلى ناطق رسمى باسم الرئيس حسنى مبارك بعد أن تهجم على الإخوان وطلب من حماس التوقف عن أفعالها،
وقالت الصحيفة إن عدداً من الفنانين الجزائريين طالبوا بمقاطعة عادل إمام وأعلن الفنان دريد لحام أن تصريحات إمام هذه قد تعصف بتاريخه، بينما وصف الممثل السورى أسعد فضة هذه التصريحات بأنها جاءت فى وقتها لتخفيف الضغط على الرئيس مبارك،
وطالبت الممثلة السورية البارزة منى واصف، «إمام» بضرورة الاعتذار لدماء الشهداء وتضحيات المقاومة الباسلة.
وفى معسكر المؤيدين، هاجمت جريدة «لوريون» الفرانكفونية ما قاله زعيم القاعدة فى الجزائر، وقالت فى افتتاحيتها، الخميس الماضى: «لم ينقص سوى عادل إمام ليهدر دمه»، واصفة تنظيم القاعدة بأنه تنظيم جرذان وفئران، والبيانات التى يصدرها لا تصلح إلا ورق تواليت.
وأيد الكاتب عبدالرحمن الراشد تصريحات عادل إمام فى مقاله بجريدة «الشرق الأوسط»، وقال إن الحقيقة دائماً تجرح، وعادل لم يقل شيئاً يستحق وابل الرصاص الكلامى الذى انهال عليه، لمجرد أنه نصح القيادات الفلسطينية بأن تلتف حول شعبها، لا حول غيرهم.