قمم الدجاج ، و الصيصان .. و لو طارت
من إحدى مساويء – الصورة الإعلامية – التي تبيضها مؤتمرات القمة ( بضم القاف ) العربانيّة .. أنّ التلاسن بين عضوات ” النظام الرسمي العرباني ” يظهر علنا .. و من إحدى مساويء قمة غزّة .. أنّها عكست خطابا موتورا لدى الكتّابين المتفلسطنين ردّا على خطاب متفائل … لدى دراويش .. مازالوا يظنّون .. أنّ مثل هذه المؤتمرات ” القُميّة ” .. يمكن أن تعيد للقضيّة الفلسطينيّة حقّا بسيطا .. أقلّه حق الدفاع عن النفس ضد آلة القتل الصهيونيّة ….
إنّ قمّة ” غزّة ” .. لم تفضح ” محمود رضا عبّاس ” .. فالرجل لم يخف صهيونيّته من قبل .. بل هو يهاجم فصائل المقاومة الفلسطينيّة منذ حلوله الطاريء على ( منظمة – التحرير – الفلسطينيّة ) .. و قد زادت جرعته السمّية .. بعد تسلمه ( رئاسة المقاطعة ) .. و إنّما كشفت هذه القمّة ” السكّين ” الموضوعة على رقبته ، و حسب .. و بالتالي صار بإمكان المواطن الفلسطيني المقصوف ” بالصورة الديمقراطيّة – الشقّ الفتحاوي ” أن يعرف تماما لماذا يزاود ” رضا ” – دون لاحقتيه – على اولمرت ، و كلّ العصابة الصهيونيّة التي تستبيح ” غزّة ” .
كما إنّ ما يسمى بانشقاق الصفّ ” العرباني ” .. لا يمكن سحبه على الشعب العربي .. و إنّما هو انشقاق في النظام الرسمي .. و هذا النظام على امتداد الوطن العربي .. لا يمثل إلاّ نفسه .. و مصالحه ، و مزارعه ، و ميليشياته .. و انحياز أحد أطراف هذا النظام لمحور دون آخر .. هو من يسبب هذه الانشراخات في صفوفه …و قد ظهر أنّ أهم اللاعبين بين هذه المحاور .. هو النظام ” الصهيو- عودي ” بما يملكه من زخم مالي …. يجعل بوش يخلع بنطاله .. فكيف بمسكين مثل ” محمود رضا ” الذي لم يتنعم ” بمال أب ، أو جدّ ” ، و هذا القول ينسحب .. على باقي عصابة المسترزقين من ” فتح ، و أخواتها ، و طوابيرها ، و مافياتها ” ، و هنا بإمكاننا أن نعرف لماذا يتحول الفلسطيني الثورجي .. إلى متفلطسن يرتدي أفخم البذلات .. و يزاود بمفردات .. الإرهاب ، و الميليشيات المسلحة ، بل و يصف من يرفض ” المال – مقابل – الدّم ” بالمخرّب ..من أبناء شعبه ، و إخوته ، كرمى لعيني ، و خزائن من يغطي الإجرام الصهيوني من هذا النظام الرسمي العرباني ، و يبدوا أنّ الرشوة السعوديّة كانت أكبر ، و اكثر دسما .. من العطيّة القطريّة .. فانحاز ” محمود رضا ” إلى من يدفع أكثر .. لنفهم تماما .. أنّ ” السكين ” تعني تجفيف مصادر الأموال التي تأتيه ” بالهبل ” على رأي إخوتنا من الشعب العربي المصري ، و بالتالي ” خراب بيته ، و بيوت عصابته ” .. و إلاّ فمن يضع سكّينا على رقبة إنسان معروف حجمه ، و وزنه ، و ثمنه …. وقد بالغ ” الحمد ” في نقل الصورة .
إنّ من يشتم ” حاكما ” حضر مؤتمر قمّة ” غزّة ” ، لا بدّ أنه يحاول أن يوهمنا أنّ ” حاكما ” سيحضر قمّة ” الكويت ” هو أكثر طهرا ، و ق
دسيّة .. ، و إلاّ فكيف تفسرون لي صوت ” العماد سليمان ” في هذا المهرجان الصوتي العرباني في الدوحة .. و مقاومته كانت قد صفعت من يستبيح ” غزّة ” الآن ..كما أنّ هذا ” الكتّاب الشاتم ” لم يدر بخلده أن البسطاء مثلنا قد خبروا هذا النظام .. و أنّ هؤلاء ، و هؤلاء .. هم وجهان لعملة واحدة يستطيعون أن يلعبوا متى شاؤوا .. بدمى وطنيّة على شاكلة ” محمود رضا ” ، أو ” المالكي ” أو حتى ” كرزاي ” ، و التجربة ” السعوديّة ” مع أفغانستان تثبت ذلك .
و عليه نستطيع أن نعرف أسباب هذه الهجمة ” الكلبيّة ” لمعظم هذا ” النظام ” الرسمي العرباني .. على ” جزء ” من هذا الشعب العربي … و أشرفه .. حركات المقاومة العربيّة … و حسب منطق المافيات الذي يسيطر على ذهنيّة حكّام العربان فإنّ من لا تستطيع أن تشتريه .. عليك أن تقتله .. و تزداد المتعة .. عندما يكون أحد المساعدين على القتل هو من ذات ابن الجلدة .. فقط عليك أن تستأجر ” قاتلا محترفا ” .. و ليس هناك أفضل من العصابات الصهيونيّة ، و محمود رضا و عصبته … وهذا ما يحدث في فلسطين .