محمد الوليدي
١
يا أيها المرتدون عن دينكم
غزة الآن بالكفر البواح تدينكم
نادتكم من تحت الحصار
نادتكم من تحت الدمار
نادتكم من تحت النار
ولم يخرج أحداً منكم على حاكم
ولم يبصق أحداً منكم على ظالم
وحين احترقت كان آخر همكم مظاهرة
يا أيها التائهون
فيما تبقى من إرث الفاتحين
غدا ستدور عليكم الدائرة
يا حمقى هذا الزمان
ويا بلهاء التاريخ
من بعد غزة ليس لكم أمان.
٢
ماذا تنتظرون؟
حكام القهر والعهر والجنون
ها هي غزة تزحف إليكم بلا عيون
تناديكم بوجهها المدمي من تحت الدمار
أما من إنسي أو جني ؟
يستذكر عزته
ويقرأ تاريخ الجدود
ويقلب عرشاً
ويقتحم الحدود
ماذا تنتظرون ؟
حكام القهر والعهر والجنون
أنجبتهم عاهرة
وأرضعتهم عاهرة
ولدوا سفاحا من ظهر يهودي
من الرياض وحتى القاهرة
ماذا تنتظرون ؟
هذا الوضيع الحقير
فرعون مصر السكير
هذا التلمودي الخنزير
أو من .. سارق الحرمين ؟
له وجه كثدي إمرأة معجون
لا هو في العير ولا النفير
أحترقت الدنيا
وهو لا زال يتأتئ في خطبته
أجترها من بين شفتين كشفتي بعير
من جيبه أحرقوا غزة
ومن جيبه قطعوا ساقيها
ومن جيبه سرقوا من عينيها النور
وحين صرخت أهداها الفسفور.
٣
ماذا تنتظرون ؟
وكم غزة تحتاجون أيتها اللممْ؟
من خير أمة أصبحتم أسقط الأممْ
غزة تناديكم .. تنتخيكم
تستصرخ فيكم الهممْ
لم تدري أنها تنادي جباناً ومهاناً وصنمْ .
ومن فرط الهول تنادي المعتصمْ
لم تدري أنها تذبح بسيف المعتصم
وتحرق بنفط المعتصم
لم تدري لو أن سفّاحها بصق
لدفع المعتصم الثمن
لم تدري أن المعتصم صار يهوديا
صار تلموديا
صار ساديا
لا ينام إلا على جلود النساء
من نسيج شعر النساء عقاله
ومن جلد طفلٍ نعاله
لم تدري أن المعتصم لا يخلد للنوم
إلا على صوت إمرأة تصيحْ
ولا يستيقظ إلا على حشرجة ذبيحْ.
لم تدري أنه يسكر في حانة
تدعى جامعة الدول العبرية
يراقب البورصات
وأسعار العملات
ويراقب كيف يتدحرج الشرف العربي
الى أسفل سافلين
وكيف أن النخوة العربية
ماتت إلى أبد الآبدين
وكيف صار الطهر العربي معطوباً
لم تدري أن آخر هم المعتصم
كيف يقضي ليله راكباً أم مركوباً.
٤
وجعي ! أكلما لاط يهودياً بعربي
أنجب لنا حاكماً بعرش وجيش
وشيوخ أنجبهم من سراريه
يفتون له حسب هواه
أقسم لهم أن الجنة تحت قفاه
علمهم فن الخطابة على المنابر
وأن الشرف من الكبائر
وأنه وحده الذي لا يحمد سواه
آه يا شيوخ العهر
ما تستحق هذا غزة الأبية
يا أيتها العاهات الأبدية
يا أيتها العانات المنسية