فى تظاهرة سياسية لمساندة أهلنا فى غزة أقام مركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة مساء أمس (16/1/2009) مهرجانا سياسيا وشعريا موسعا دعما للمجاهدين الصابرين الصامدين فى غزة، انطلاقا من أهمية الكلمة، خاصة إذا كانت صادقة، وفى هذا التوقيت الخطير. تحدث فى المهرجان ممثلو القوى الوطنية المصرية ولفيف من شعراء الفصحى والعامية وأدار اللقاء وقدم له كل من د. رفعت سيد أحمد المدير العام للمركز والشعراء / ناصر صلاح وياسر أنور وسمير فراج ووحيد الدهشان، ودعى المشاركون فى المؤتمر إلى :
أهمية الدعم المادى المباشر لأهلنا فى غزة، سواء بالمال أو بالأدوية أو بالسلاح، فذلك ليس فحسب واجبا سياسيا بل هو فرض دينى ومصلحة قومية لكافة البلاد العربية والإسلامية.
أكد المشاركون فى المهرجان أن الحرب الصهيونية على غزة فرزت الأمة وبوضوح إلى معسكرين معسكر المقاومة بألوان طيفه المختلفة، ومعسكر الخيانة والذى تقوده ما تسمى بأنظمة الاعتدال المتأمركة وأن التاريخ فضلا عن الشعوب ستحاسب كل من صمت أو تخاذل أو تآمر على أهل غزة ومقاومتها وسيدفع هؤلاء المتآمرون حتما الثمن.
طالب المشاركون بأهمية الدعوة والعمل فى آن واحد على رفض كافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيونى وتحديدا فى مصر العروبة التى فقدت بهذا التطبيع أحد أهم قسماتها وأدوارها القومية، وأضحت مجرد ذيل ضعيف للعدو الصهيونى ومخططاته فى المنطقة، وطالب المشاركون باسقاط ما يسمى بمبادرة السلام العربية والتى تعد مبادرة خيانة، واستسلام، خاصة وأن أصحابها (آل سعود) لا يزالون يرون فى إسرائيل رغم مجازرها (حمامة سلام) ولا يزالون يتبجحون على الأمة بأن تلك المبادرة هى بمثابة اختراق سياسى للعدو، فأى ابتزال هذا الذى يقولون؟!
أكد المشاركون فى المهرجان على أنه لا قيمة حقيقية لأية قمة عربية (سواء فى الدوحة أو الكويت) إذا لم تتضمن قراراتها ترجمة حقيقية لمشاعر ومطالب الشعوب العربية فى حماية المقاومة الفلسطينية ودعمها بالسلاح وليس بالمال فحسب، وإذا لم تتضمن إيقاف فورى للتطبيع ولمبادرات السلام ومفاوضات التسوية العبثية مع هذا العدو المجرم.
* هذا وقد شكل المهرجان لجنة من السياسيين والمثقفين والشعراء للمتابعة وتقديم الدعم المادى المباشر لأهلنا فى غزة والتى بدأت بالفعل عملها بالتعاون مع لجان الإغاثة الإنسانية فى النقابات المهنية فى مصر.