طالبت خطة أعدها باحث أمريكي من أصل لبناني، مقرب من منظمات المحافظين الجدد، بإدخال قوة دولية ضخمة إلى قطاع غزة تقوم بنزع سلاح فصائل المقاومة الفلسطينية، كما طالبت الدول العربية والإسلامية النفطية بتحمل إصلاح الدمار الذي تسبب فيه العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أواخر ديسمبر 2008.
جاء هذا ضمن خطة، أعدها الدكتور وليد فارس، كبير الباحثين بمنظمة الدفاع عن الديمقراطيات التابعة للمحافظين الجدد، بغرض “نزع سلاح غزة وتدويلها” والتي دعا فيها الأمم المتحدة إلى السيطرة على قطاع غزة لحين إقامة دولة فلسطينية.
وقال فارس، وهو من المقربين لتيار المحافظين الجدد واليمين الأمريكي المعادي للعرب والمسلمين: “على الأمم المتحدة واجب السيطرة على غزة وإدارة سلامها حتى يتم الاعتراف بها دوليا وتقوم دولة فلسطينية مسئولة في هذه المقاطعة”.
وطالب فارس في خطته، التي حصلت عليها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، بتحميل جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وخصوصا الدول النفطية، فاتورة إصلاح الدمار الناتج عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، دون أي التزامات على إسرائيل في هذا الصدد.
ولخص فارس خطته في عشر نقاط وهي:
1. يعلن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة غزة منطقة خاضعة بشكل طارئ لإدارة الأمم المتحدة ويقوم بالتصويت لدخول قوات متعددة الجنسيات إلى غزة بالتنسيق مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
2. ينبغي ألا تضم القوة الدولية قوات من دول حكوماتها في حالة حرب مع إسرائيل أو السلطة الفلسطينية، ويجب أن يكون يكون لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
3. تقوم القوات الدولية بنزع سلاح حركة حماس وجميع فصائل المقاومة الفلسطينية، التي وصفها فارس بـ”الميليشيات”، بشكل كامل وبعد ذلك تقوم إسرائيل بالانسحاب من القطاع.
4. تقوم القوات الدولية بإعادة إنشاء مراكز الشرطة وتسليمها للسلطة الفلسطينية.
5. تقوم القوات الدولية بحماية المدنيين بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.
6. تتحمل جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي جميع نفقات القوات الدولية وقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية؛ وذلك من خلال اتحاد من الدول النفطية الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بمنح الإدارة المحلية لغزة التابعة للأمم المتحدة حوالي 10 بليون دولار لإنهاء الأزمة الإنسانية، وبناء مدارس ومستشفيات جديدة وإصلاح البنية التحتية.
7. تلتزم جامعة الدول العربية بمنح سكان غزة تأشيرات لزيارة جميع الدول العربية والعمل فيها إذا رغبوا في ذلك
8. تلتزم إسرائيل بالسماح للعمال الفلسطينيين في غزة بالسفر إلى الضفة الغربية والعكس.
9. يتم الاتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية على الترتيبات الأمنية والاقتصادية الأخيرة في مفاوضات الوضع النهائي.
10. تستأنف إسرائيل والسلطة الفلسطينية مفاوضات التسوية المباشرة بينهما.
وتجدر الإشارة إلى أن فارس، الذي تحتفي به منظمات المحافظين الجدد بوصفه “خبيرا في مكافحة الإرهاب”، قد شارك في صياغة قرار مجلس الأمن رقم 1559 الخاص بانسحاب سوريا من لبنان ونزع سلاح حزب الله.