انتقد حاتم عبد القادر القيادي في حركة فتح ما وصفه صمت قيادة الحركة تجاه الاحداث المتسارعة التي تعصف بالشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني. وقال عبد القادر إنه كان من المفروض على قيادة الحركة لعب دور أكبر وأكثر تأثيراً في التعامل مع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مذابح ومؤامرات تستهدف القضاء على وجوده المادي والمعنوي.
وحمّل عبد القادر في تصريحات صحفية قيادة الحركة مسؤولية “هذا الإنكفاء والترهل وعدم القدرة على لعب دور مؤثر في مجريات الأحداث الخطيرة التي تشهدها الساحة الفلسطينية”.
وقال: “إن التشتت والتشرذم الذي تعاني منه الحركة حال دون تحديد مواقف واضحة وصريحة تجاه الأحداث الجارية، وافقد الحركة قدرتها على بلورة رؤية سياسية وميدانية قادرة على التعامل بفعالية مع التطورات المتلاحقة والوقوف بحزم ضد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني”.
وأضاف ان حركة فتح التي فجرت الثورة الفلسطينية المعاصرة، وقادت المشروع الوطني عقود طويلة، تجد نفسها اليوم عاجزة ومكتوفة الأيدي أمام المخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني، وقال: “إن كل الفعاليات التي قامت بها فتح في الضفة الغربية والقدس كانت ردود فعل طبيعية من القيادات الميدانية للحركة، ولم تكن هناك فعاليات مركزية تقودها قيادة الحركة”.
وانتقد عبد القادر “صمت الحركة تجاه اولئك الذين يطلقون المواقف باسمها، وهم لا يمتون لها بصلة”، وقال: “إنهم يحاولون تشويه الحركة ومواقفها تجاه الأحداث الجارية وتطويع الحركة لمواقف متخاذلة وتفريغها من مضمونها النضالي”.
وأكد عبد القادر أن حركة فتح بكافة قياداتها وكوادرها الميدانية تقف الى جانب مقاومة العدوان على الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل، وسوف تتصدى لأية محاولة لتشويه مواقفها وكسر الإرادة السياسية للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الخلاص من الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية.