أكدت مصادر الأنباء رفع أجهزة الأمن المصرية درجة الاستعداد القصوى استعدادا لموجة الاحتجاجات العارمة التي اجتاحت جميع المحافظات بسبب استمرار العدوان الإجرامي لجيش الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل القابع تحت الحصار الغاشم في قطاع غزة وارتفاع عدد الشهداء والمصابين إلى أكثر من ستة آلاف قبل بدء اليوم الحادي والعشرين للعدوان.
وطوال الأيام الماضية لم تتوقف التظاهرات الشعبية الرافضة لاستمرار «المجازر الإسرائيلية»، ونظم نحو 25 ألفاً من الإخوان المسلمين فى شارع «سعيد» بطنطا مظاهرة للمطالبة بنصرة غزة، كما تظاهر نحو 2000 آخرين، أمس الأول، فى مناطق مخزن الزيت والأبراج وأبوالريش وكوبرى إفلاقة بالبحيرة، ونحو 500 طبيبة أمام نادى نقابة الأطباء، و300 مدرس ومدرسة أمام مديرية التربية والتعليم بالدقهلية للتنديد بالعدوان.
مقر سفارة اسرائيل في القاهرة
واستنكر المتظاهرون فى الغربية «الصمت العربى وتخاذل الحكام العرب» من نصرة إخوانهم والمشاركة فى الحصار المفروض عليهم، وردد متظاهرو البحيرة هتافات: «يا رئيسنا يا مسؤول.. معبر رفح ليه مقفول»، «الحكام ناموا فى الخط.. وغزة بتنضرب بالطول والعرض»، و«يادى العار.. مصر مشاركة فى الحصار».
وفى الدقهلية، رفعت الطبيبات المتظاهرات أعلام فلسطين، ولافتات «أغيثوا غزة.. وانصروا إخوانكم فى فلسطين والمقاطعة واجب شرعى.. وغزة لن تموت» ورددن هتافات «أول مطلب للجماهير غلق سفارة وطرد سفير.. وثانى مطلب للجماهير قطع الغاز عن إسرائيل» وحرقن العلم الإسرائيلى.
ومن جانبها كثفت قوات الأمن المصرية من تواجدها بشكل كبير في الميادين الرئيسية لمحافظة القاهرة واصطفت سيارات الأمن المركزي والمدرعات أمام المساجد الكبرى تحسبا لمواجهة يوم غضب شعبي غالبا ما تتجدد أحداثه عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع.
ضحايا العدوان الإسرائيلي الإجرامي
وكانت أكثر النقاط سخونة من حيث التواجد الأمني الشوارع المؤدية لمقر السفارة الإسرائيلية بشارع البحر الأعظم بمحافظة الجيزة ـ جنوب العاصمة المصرية القاهرة ـ حيث امتدت سيارات الحراسة من أمام حديقة الحيوانات وحتى المبنى السكني الذي تقع فيه السفارة.
وتم منع أصحاب السيارات من الوقوف حتى في الصف الأول المصرح لهم الوقوف فيه، فيما وصف بأكبر درجة استعداد أمني، ونفس المشهد يلاحظه كل من يمر بشارع القصر العيني حيث تتواجد السفارة الأمريكية والتي تشهد أعلنى نسبة إجراءات أمنية.