نقلت أمس جريدة الدستور عن المسؤول السابق في الخارجية الفرنسية والقنصل الفرنسي السابق في شيكاغو وجدة السعودية (ديدييه ديستريمو) تصريحات مثيرة في حوارها لشخصية دبلوماسية فرنسية استطاعت أن تعبر عن استيائها مما يحدث في غزة من تذبيح واستنكارها للمجزرة بطريقة جد خاصة عبر عنه ا ديديه ديستريمو “أنا أبصق على إسرائيل، لأن ما تقوم به ضد الشعب الفلسطيني جرائم ليس لها مثيل في الوحشية منذ زمن طويل.
أنها جرائم ضد الإنسانية”. وأضاف ديستريمو: “لقد مررت البارحة أمام السفارة الإسرائيلية وبصقت على الباب وكان ذلك أمام حراس السفارة من وحدة (سي أر أس) التابعة للجيش الفرنسي”.
وقد أعرب المسؤول السابق في الخارجية الفرنسية، عن غضبه من المواقف الأوروبية والعالمية التي رأى أنها متواطئة مع الذبح الذي تمارسه إسرائيل في غزة. قائلا أنا لست ضد اليهود، واعترف لهم بالنبوغ في مجالات كثيرة، غير أن ما يجري في غزة حاليا سوف ينعكس بشكل سلبي عليهم. أنت تعرف أني أعمل مع كاريتاس قال ديستريمو، “لو ترى وجوه الناس كيف تظهر النقمة على إسرائيل القاتلة والمجرمة. لو يعلم اليهود أية جريمة يقترفون بحق أنفسهم لما سمحوا أبدا لهؤلاء القيمين على القرار السياسي في إسرائيل بذبح الفلسطينيين”.
يذكر أن ديديه ديستريمو شغل سابقا منصب قنصل في شيكاغو وفي مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، قبل أن يعود إلى فرنسا ويستلم رئاسة وحدة كانت تسمى “حلقة العالم العربي” في وزارة الخارجية الفرنسية، ويقول ديستريمو أن هذه الحلقة كانت بمثابة وزارة خارجية رديف في شؤون العالم العربي. وقد استلم ديستريمو ملف الرهائن الفرنسيين في لبنان، في وزارة الخارجية الفرنسية في ثمانينات القرن الماضي.