فائز الحداد
المقدمة
لا تسلني إن بكى جرحي دمه .. أو رثاني عند هذي المأثمه
قد فضحنا عهرهم في غزّة .. عهر أمريكا وذل الأنظمه
صار دمي دولةٌ في أمة .. عرشها قلبي وجرحي العاصمه
_ لي سؤالٌ قبل بدء المحكمه
كيف ساد الأرض أحفاد اليهود .. ؟
هل يحب الله أتراب اليهود كي يسودوا .. ؟!!
واليهود .. هم كما الكهان قلّة
نحن عدّ النمل في الأصقاع كثرة
فلماذا ساد حاخام اليهود .. ؟
واليهود .. هم مع الأعراب ندٌّ .. هم مع الأعجام ندٌّ
هم مع الأديان والتالريخ ندٌّ
_ لا غرابة .. دون أن نشتم حاكم ..
دون أن نبصق في وجه البهائم ..
سأقول .. جل من يحكمنا في الأرض من نسل اليهود
أو خراف لليهود …
من هنا أعلن سرَّ المحكمه !!
_ في المحكمه ..
حاكم للأرض يدعى دونمه
شاهد التاريخ .. يدعى علقمه
إدعاء العالم .. قنبلةٌ وصاروخٌ ونار الراجمه
المتهم .. أطفال عزّة’المسلمه
_ صاح عبد اللأت ..
إني شاهدٌ.. أحكم الصحراء حتى كاظمه
الفلسطينيُ مشكوك به .. العراقيون مشكوك بهم
هؤلاء .. من عصور مظلمه
_ صاح حسان أبن آوى ..
أنني أثني على .. صاحب عرش التمتمه
إنها ضد العقود المبرمة .. ولتكن غزّة مسك الخاتمه
صدر الحكم على أطفالنا ..
إذبحوا أطفال غزّة ” المجرمه ” ؟!!
(1)
من يا ترى أفتى بهذي المفرمه ..
من شاءها .. من صاغها ..
في دهاليز السياسة المبهمه
_ قال شيخ ..
ياجراح الأرض إبكي وأسكبي دمعة القدس على خدِّ النبي
إبلغيه مالذي حل بنا بعد هولاكو وموت العربِ
لم يعد هذا زمان العربِ
_ قال طفل..
صار جرحي في سماء الله أعلى الأوسمه؟
وغدا نعشي دولة … عرشها دمي وجرحي العاصمه
_ قالت الأم.. وتدعى فاطمه ..
طفلتي ماتت على جفن الثرى .. لاتفززها ودعها نائمه
دعها تحلم ربما الحلم لها .. صار ميلادا لأرض حالمه
دعها ترسم في شظا أشلائها .. زهرة تبكي بعين باسمه
أو رؤى مدرسة كانت بها .. تدرس التاريخ يوما
وصلاح الدين صوت الملحمه
_ قلت أمي .. لا رجا في الأنظمه ..
هم مماليك علينا ملّكوا .. في هراوات اليهود الظالمة
محض أعراب وحاشا يعرب .. من وجوه كالحات واجمه
ما لهم في الملك الا الجاريات .. وعروش في الرزايا متخمه
أو صدى القاب لاخير بها .. القاب تخزي الكلمه
يا لبؤس الأسم عند الترجمه .. !!
عبدوا الأرض بإشلاء الصغار .. ثم قالوا للكبار ..
اركعوا .. فالدين صمت الأسلمه
( 2 )
هكذا بيعت دمانا ياعراق .. في بلاد الغرب بأسم العولمه !!
هل نعزّي أرجلا في أرؤس .. أم نعزّي أرؤسا في أرجل
طالت الأسماء حتى إنها .. سالت الأرقام تحت القائمه
الفُ شكرعزّة في فضحنا .. الف شكر موتنا في ذلنا
قد تركنا أهلنا كي يذبحون .. قد تركنا قدسنا عند الجنون
قد تركنا يعربا في ضادنا .. بين حاخامات أهل الديلمه
فرأيت البيت يبكي الحرمين .. يبكي بغداد ويبكي زمزمه
لآتسلني إن بكى جرحى دمه .. أو بكاني عند هذه المثرمه
قد فضحنا عهرهم في عزّة .. أي عهر غير عهر الأنظمه