امينة عودة
لتواصل السحق لغزة الغراء من قبل عصابات الموت، اليوم الشعب الفلسطيني والعربي مدعو لعصيان المدني، على ضوء الفشل الذريع الذي منيت به كافة الجهود الرسمية العربية والدولية، لوقف المحرقة الصهيونية لغزتنا، التي تلتهم الأخضر واليابس، ويبدو ان دعوة النازي ليبرمان، تلقى أذانا صاغية من قبل ترويكا الحرب الفاشية، وهذا ما يدعونا لتحرك يتصف بالشهامة والإباء من قبل الجميع في الأراضي الفلسطينية وخارجها، لاتخاذ مواقف باسلة، لرفع مستوى التعامل مع الحرب القائمة عبر طرق لنسميها السلمية.
هناك من حرق او يتحرق من الفلسطينيين وغيرهم رحمهم الله، وهناك من سيعيش ألازمة النفسية لسنوات طوال، ماذا سيحدث لأطفالنا وشيوخنا وأهلنا ونحن أمام ما يشاهدون ويسمعون ويواجهون من غطرسة لم تتكرر بعد ولم يشهدها التاريخ المعاصر، نعم إننا نشعر بالعجز، ونحن شعب المبادرات وشعب الاختراعات لوسائل النضال السلمي، أليس من أجندة تستبسل، وترفع سقف الاحتجاج على الحرب الغاشمة.
هناك من حدد سبيله، واتخذ موقفا، معتدلا و/أو سباقا، أين السلاسل، الإضراب عن الطعام يا قيادات الوطن وشعبه بما في ذلك لجان المخيمات ولجان الدفاع عن الأراضي ولجان الدفاع عن البشر، أين المسارح في الشوارع، المطلوب تفجير الطاقات، لسنا بمحرضين لكننا على الشوك سائرين، لننقذ طفلا على الأقل من عطشى الدماء والقتلة.
قد يقول قائل انتم عاطفيون ومنفعلون، نرد ونقول نعم، فشعبنا الذي يقتل، وبلدنا تدمر، الفتور القاتل القاهر، يغذي آلة الحرب ويدفع بهم لجزر المزيد، هل دورنا أن نترحم ونعزي، أو نفتح بيوت اجر، نحن لسنا بصليب احمر مع احترامي الشديد لدوره، فنحن فلسطينيون دورنا القيام والتعبير عن المواقف الرافضة والغاضبة.
ولتفتح الطريق أمام الجميع للتعبير عن رأيه، دون تشديد الرقابة، نحترم القانون والإجراءات الأمنية، ولكننا الشعب المنكوب، الذي يتعرض لهولوكوست صهيوني، نقدر عاليا، مواقف الجهات الرسمية والفلسطينية والمحاولات الدوؤبة لوقف الحرب التي لم تجد الآذان الصاغية حتى اللحظة، فهل من مبادرات محلية، تتصف بالمرونة لشعب مشروعه الوطني على كف عفريت، ينال منه المحتل. وهناك من يقول الحركة بركة. لماذا نعزز الاحتقان؟ كل يداوي نفسه بنفسه، وغير قادر!!!! ويصرح، وداوني بالتالي كانت هي الداء.
الكاتبة: صحفية فلسطينية