إلى الأخ أبو اللطف (عاجل) ..ضرورة الاعلان عن القيادة المؤقتة لحركة فتح والعاصفة الان
لم يعد الوقت يحتمل ولم يعد لأي مناورة جدوى ،فالأحداث تحتاج إلى الحسم وإلى حسم المواقف لا خلطها .
الهجمة العنيفة على المقاومة بشقيها العسكري والسياسي والدبلوماسي تحتم على الاخوة في قيادات حركة فتح وكوادرها والأوفياء من القيادة التاريخية التي لم تلوث اسمائهم وممارساتهم بمستويات الرذيلة السياسية والأمنية والعلاقات المشبوهة مع دوائر العدو الصهيوني ووكلائه في المنطقة والمتاجرين بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والقابعين في المقاطعة في رام الله تحت حراسة العدو الصهيوني وهم الاشاوس في مقابلة جماهير الشعب الفلسطيني المنتفضة لنصرة اخوتهم في قطاع غزة .
ان الاوفياء من حركة فتح يحتاجوا إلى القيادة التاريخية الغير ملوثة لكي تلملم جراحهم وتلملم جراح حركة فتح .
ان القيادة الساقطة والفاقدة الارادة حتى العمالة في رام الله آن الآوان من قرار جريئ أن يصنفها باسمها الحقيقي ويكشفها امام كل الجماهير الفلسطينية والعربية ، فهي تقف في نفس المربع الذي يقف فيه العدوان الصهيوني تجاه المقاومة الفلسطينية بكل ألوانها ، انهم أعداء المقاومة واعداء صمود الشعب واعداء طموحاته وتضحياته .
ومن هنا نجد أن الوقت مناسباً أن يتوجه الاخ أبو اللطف بدعوى أو بدون دعوى إلى مؤتمر القمة العربي في قطر وتحت ما أعلنه الأمير الشهم الشيخ حمد عن مقررات بسحب الاعتراف بالمبادرة العربية ودعم صمود غزة والمقاومة ،فوجودكم هناك هو دعم لهذا التوجه وبالمناسبة وكما تتطلب المرحلة يجب الاعلان فوراً عن تشكيل القيادة المؤقتة لحركة فتح وقوات العاصفة فالمؤتمر الحركي ليس مجدياً انتظاره خاصة أن فتحاوية أوسلو ينتظرون هذا المؤتمر لكي يضربوا الضربة القاضية ويخرجوا ما تبقى من قيادات وكوادر حركة فتح من دائرة الفعل والمسؤولية في داخل الأطر والمؤسسات وهم ينتظرون التي تأتي من الهجمة الصهيونية على اهلنا ومقاومة الشعب الفلسطيني في غزة لكي يقروا برنامجهم التنازلي الذي يعطي للاحتلال كل شيء مقابل الخبز والحليب والهبات الدولية .
لقد ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية تعليقاً على وفاء محمود عباس لدولة الاحتلال الصهيوني عندما تسآلت وقالت لقد شهدت حدود الكيان الصهيوني اطلاق صواريخ ورصاص من دول الجوار لبنان والاردن والجولان ،أما الضفة فلم تطلق منها رصاصة واحدة على جنود الاحتلال ، وهذا يثبت وفاء عباس وأجهزته في حماية أمن الاحتلال بما يفعله من اجراءات تتضمن عمليات القمع والبطش والاعتقال لكل من يحاول أن يصنع من الضفة انتفاضة ثالثة أو توجه عسكري تجاه الحواجز الاسرائيلية والمستوطنات الاسرائيلية ، هكذا هو وفاء عباس وقالت الصحيفة أن عباس لن يأتي على ظهر الدبابة الاسرائيلية على غزة بل سيأتي على رافعات البناء والاعمار ( يقصد هنا تمويل الرباعية لاعداة الاعمار في غزة بعد العدوان ) وهذا ما تخطط له دوائر الصهيونية ودول اقليمية وكما قالت لفني أنها تريد تغيير المعادلة الامنية في قطاع غزة ؟!!
ماعاد مجدياَ انتظار المؤتمر العام الحركي أو الاعتماد على مؤتمرات الاقاليم الاوسلوية ومناطقها بقيادة المنبطح محمد راتب غنيم فعلى أبو اللطف تشكيل القيادة المؤقتة لحركة فتح وقوات العاصفة بأجنحتها العسكرية
في غزة وكتائب شهداء الاقصى أقصد هنا جناح الكفاح المسلح ودلال المغربي وأيمن جودة في غزة مقدمة لعمليى انضاج هياكل وأطر حركة فتح من جديد ، الهياكل المناضلة المقاتلة ، الهياكل التي تبني مناضلاً ولا تبني مستزلماً أو تبني أفقاً عشائرياً فئوياً .
من مؤتمر قطر الفرصة سانحة لاعلان مثل هذا الانقاذ وبمناسبة وصدقاً ووفاءاً لشهداء غزة ولجرحى غزة أن يعلن مثل هذا الاعلان وفي هذا التوقيت .
اليك يا أبو اللطف الفرصة السانحة ونرجو عدم اضاعتها كالفرص السابقة وليذهب تيار أوسلو محجماً ملعوناً معزولاً من كل قوى المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني والنهاية له قريبة جداً بإذن الله .
وانها لثورة حتى النصر
بقلم/ سميح خلف