قالت مصادر الخميس إن اسرائيل انذرت لبنان،عبر جهات دولية، بانها ستسخدم سلاح الطيران والقصف للرد على الصواريخ في حال تكرار اطلاقها. وقالت مصادر امنية لبنانية أن الرادار التابع للوحدة الفرنسية في القطاع الشرقي لم يرصد اطلاق الصواريخ الخمسة من منطقة الهبارية في العرقوب، كما ان اسرائيل لم تسمح للقوة الدولية بمعاينة مواقع سقوط الصواريخ الثلاثة وتصويرها، ولم تعرض اسرائيل صوراً لأماكن سقوط الصواريخ.
وفي هذا الاطار، نقلت مصادر في القوات الدولية دعوة قائد الـ”يونيفيل” الجنرال كلاوديو غراتسيانو الى ضبط النفس والتعاون للحفاظ على الأمن وقطع الطريق على محاولات تهديد الاستقرار في المنطقة.
كما دعا غراتسيانو الى اليقظة والتعاون بين الجيش اللبناني والـ”يونيفيل” خصوصاً أن رد الفعل الإسرائيلي على إطلاق الصواريخ بقي محدوداً كما في المرة السابقة، مبديا في المقابل خشيته في حال تكرار إطلاق الصواريخ من عدم القدرة على السيطرة على الوضع، لا سيما في حال لجأت إسرائيل الى التوسع في الرد.
وكشفت المصادر أن من أطلق الصواريخ هذه المرة لا يتمتع بخبرة عالية في إطلاقها ولا بحرفية في توجيهها خلافاً للمرة السابقة التي أظهر مطلقها تقنية عالية وقدرة على توجيه الصواريخ بالاتجاه الذي خطط له ليكون الهدف في مستعمرة نهاريا.
وكثّف الجيش اللبناني من تحركاته في الجنوب، وخصوصًا في القطاع الشرقي حيث أقام الحواجز الثابتة والطيّارة التي عمدت إلى تفتيش السيارات والتدقيق في هويات الركاب بحثًا عن مطلقي الصواريخ.
وأفادت مصادر في الجنوب أن وحدات عسكرية تابعة لفوج المغاوير في الجيش اللبناني انتشرت في منطقة القطاع الشرقي ابتداءً من الخيام باتجاه بلدات عين عرب والماري والهبارية ومختلف قرى منطقة العرقوب وحاصبيا، بعد قرار قيادة الجيش إرسال وحدات خاصة إلى جنوب الليطاني لتعزيز القدرات الدفاعية للجيش، وإثر زيارة تفقدية لقائد الجيش العماد جان قهوجي لوحدات الجيش المنتشرة هناك.
أما على صعيد المواقف السياسية، فقد اعتبر رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط أن “ما يخدم القضية الفلسطينية هو وحدة القرار ووحدة الموقف والبرنامج المشترك للفصائل الفلسطينية كافة من دون تمييز”.
وقال بعد استقباله أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة: “أعتقد اننا لسنا بحاجة الى صواريخ تطلق من حين الى آخر على اسرائيل من اجل خرق التضامن العربي او من اجل اجبار لبنان على حضور قمة خارج التضامن العربي.
وأضاف: “لسنا بحاجة للصواريخ وهذا لصالح المقاومة وصالح اهل الجنوب ولصالح التجربة الاحتضانية الكبرى التي عشناها في عام 2006”.
من جهته، نبّه رئيس كتلة “المستقبل” النائب سعد الحريري من “مخاطر تكرار اطلاق الصواريخ وتحويل الأنظار عن المجزرة الاسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الى الحدود اللبنانية، ومحاولة بعض الجهات استخدام الاراضي اللبنانية وسيلة لاستدراج العروض نحو توسيع رقعة الحرب”.
أما عن مشاركة لبنان في القمة العربية في قطر، أوضحت أوساط حكومية ان لبنان اتخذ موقفا مبدئياً يربط مشاركته بميثاق الجامعة العربية وتوافر العامل التوافقي للقمة.
وأشارت الى ان نصاب القمة لم يكتمل واي قمة يفترض ان تكون للاتفاق وليس للخلاف واذا كانت نتيجتها مزيداً من الشرذمة فيجب الا تعقد.