صالح صلاح شبانة
ما هي حقيقة الموقف العربي الرسمي من القضايا العامة عامة ، ومن قضية غزة خاصة ؟؟
انه ليس المتخاذل ولا البليد ولا غير المهتم ، ولكنه الواهن والعاجز،فلا أعتقد أن أي إنسان لديه ميلجرام من مليون كغم، لا يقبل هذه الإهانات الإسرائيلية لو كان هناك أدنى قوة أو حيل لتغيير الواقع…….
الموقف العربي الرسمي أشبه بالمريض العاجز الذي سلبه المرض القوة وسلبه السكري رجولته ولديه زوجة متفجرة الشباب والحيوية ، وهو لا يستطيع أن يقدم لها إلا العجز، فهي تحتقره وتتجاهله ، وهو يشعر بكل ما فيها ولكنه أعجز من أن يفعل شيئا أمامها (فيرخي أذنيه كالحمار ويسلمها جسده لتركبه وتفعل فيه ما تشاء)..!!!!!
النظام العربي الرسمي بالضبط كما وصفته ، وهذا يدل على اقتراب نهاية العصر العربي المذل المهين ، وطلوع شمس عصر جديد على الأمة البائسة الممزقة ، التي تعيش غروب الأندلس وسقوط دول الطوائف ، التي لا زلنا وسنبقى نذكرها بالخجل والعار ،ما دام التاريخ العربي قائما…..!!!!
ماذا نقول عن الأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة ، التي عجزت عن الاجتماع والحديث وطق الحنك حول ما يجري من جرائم غير مسبوقة في تاريخ الذل العربي ، في حرب ابادة ظالمة لأقوى جيش في المنطقة ، ورابع أقوى جيش في العالم لحرق شعب أعزل جائع عاري قتله الحصار الجائر من العدو ومن أولي القربى،بأسلحة فتاكة ومحرمة دوليا في حرب لحصد أصوات انتخابية ، ليأتي قتلة آخرين يكملون المسيرة الإجرامية لليهود المغضوب عليهم أبناء القردة والخنازير أسوأ الفاتحين على وجه الأرض ، عقيدتهم القتل وشعارهم الدم ، وأقربهم إلى إلههم يهوه أكثرهم دموية !!!!
أشك أن يرضى أي فرد بهذه الإهانات المتلاحقة ، فكيف يقبلها زعماء وقادة الأمة من عدو مجرم خسيس ، ينتقم من الذل التاريخي الذي أصابهم منذ كتب الله عز وجل الذل والمسكنة عليهم، مستغلين هذا العلو والذي هو بداية النهاية لهم إن شاء الله تعالى ، والعجز التام أمام اليهود هو جزء منه ليتم وعد الله ، ولكن لعن الله من يسامح اليهود أو يغفر لهم أو يرحمهم ، أو يبقي منهم ويذر ، وخصوصا من يحملون جوائز السلام منهم…!!!
هل حسني مبارك بهذا اللؤم وهذه الإنبطاحية التي يمارسها فخامته ، أم أنه مشلول وعاجز وأذل من الكرام على موائد اللئام ؟؟؟
بل إنه أضعف من البغاث ، فإذا كان البغاث قد يستأسد ، فإن فخامته لن يستأسد….
رحم الله عبد الناصر الذي كان يجمع الأمة حوله ، والسادات الفلاح بطبعه والذي كان عند مرحلة ما ، يثور… ولكن هذا الرجل ليس من مصر ولا ينتمي إليها أبدا ، فإنني أربأ بمصر العروبة والإسلام ، وقلعة الصمود والتصدي أن تنجبه أو مثله أبدا…….
الخلاصة أننا أمة إلى زوال بعد أن تخلينا عن كل قيمنا الإنسانية والتاريخية وقبلنا أن نكون ورق تواليت ممهور بشعار وعلم الأمم المتحدة في مرحاض إسرائيلي وأزعمنا وأكبرنا حبل سيفون يشده أحقر يهودي بعد قضاء حاجته ليزيل أوساخه من وراءه ،
فيا للذل والعار إلى ما وصلنا إليه.