أجاز المفتي العام في المملكة العربية السعودية الزواج بالفتيات إذا بلغن سن العاشرة. وقال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ “الانثى إذا تجاوزت العاشرة من العمر، أو الـ12 فهي قابلة للزواج، ومن يعتقد أنها صغيرة فقد أخطأ وظلمها”. كما انتقد آل شيخ المظاهرات والاعتصامات السلمية وقال إنها “لا تحقق شيئاً”.
وأضاف المفتي بحسب صحيفة “الحياة” اللندية في محاضرة بمسجد إسكان أعضاء هيئة تدريس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، “نسمع كثيراً في وسائل الإعلام عن زواج القاصرات، ويجب أن نعلم أن الشرع ما جاء بظلم للمرأة، فإن يقال إنه لا يجوز تزويج من بلغت سن الـ 15 أو دونه فهذا خطأ”.
ورأى أن المنادين بضرورة إكمال المرأة لسن الـ25 عاماً لتتزوج “قد سلكوا مسلكاً سيئاً”، مضيفاً “أمهاتنا ومن قبلهن جداتنا تزوجن وأعمارهن لم تتجاوز الـ 12، لكن التربية الصالحة الجيدة تجعل المرأة تأتي من بيت أهلها وهي في هذا السن، قادرة على القيام بواجباتها الزوجية”.
وجاء كلام الشيخ رداً على طلب من إحدى الحاضرات في الندوة، بتوجيه “من يزوجون القاصرات بدون رضاهن”.
من جهة أخرى، نوه المفتي السعودي إلى فتوى سابقة، تحلل فك السحر بالسحر، معتبراً أن “الساحر مجرم ومشرك ويعبد الجن، والذي يزعم جواز فك السحر بالسحر فهو مستبيح للشرك بالله وداعي للذبح لغير الله، والذين ينادون بحل السحر في اللجوء للسحرة فهم ينادون بإبقاء السحرة ودعمهم، ويوافقون على شرك السحرة”.
وفي سؤال لأحد الحضور عن إقامة المظاهرات والاعتصامات السلمية قال: “لا تحقق شيئاً، هي حماسة وقتية وتزول”، واصفاً إياها بـ “الصراخ والعويل”.
وسبق أن انتقدت هيئة حقوق الإنسان السعودية ظاهرة “تزويج القاصرات”، معتبرة ذلك انتهاك للطفولة، يذكر أن الهيئة أعلنت قبل يومين عن امتعاضها من ظاهرة تزويج القاصرات، واعتبرت ذلك انتهاكاً للطفولة، وأكدت سعيها بالتعاون مع بعض الجهات المعنية للحد من انتشارها، وإيقاف التعدي على حقوق الطفل أو الطفلة القاصرة”.
وشددت على أن تلك الزيجات مخالفة لاتفاق حقوق الطفل الدولي، الذي وقعت عليه السعودية عام 1996، فضلاً عن معارضتها لاتفاق حقوق المرأة، الذي انضمت إليه السعودية عام 2000.