قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن “إسرائيل” لم تستطع شل الجناح العسكري لحركة حماس أو تدمير الحركة وقدرتها على إطلاق الصواريخ، على الرغم من كثرة الغارات الجوية والعمليات البرية. ونقلت عن مسؤولو الاستخبارات الإسرائيلية أمس الثلاثاء، تصريحاتهم بعدم قدرة “إسرائيل” على تحقيق أهدافها الرئيسة من العدوان حتى بعد أكثر من أسبوعين من الحرب.
وأضافت أن هذه التعليقات تنعكس على وجهات النظر بين بعض المسئولين الإسرائيليين بأن أي حل دائم للصراع يتطلب إما اتفاق دبلوماسي يقيد بشدة قدرة حماس العسكرية أو هجوم بري أعمق في المناطق السكنية في غزة، وهو ما يعرف “بالمرحلة الثالثة” للحرب.
ومع استمرار العدوان لليوم التاسع عشر، اليوم الأربعاء، أطلقت ثلاثة صواريخ من جنوب لبنان سقطت خارج بلدة كريات شمونة في شمال “إسرائيل”، ولم يسفر عن سقوط ضحايا، بحسب تصريحات السلطات الإسرائيلية، التي قالت إن الجيش قام بالرد على إطلاق النار، ولم تتضح الجهة التي أطلقت الصواريخ.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحادث مماثل لآخر وقع الأسبوع الماضي أثار القلق الإسرائيلي من فتح جبهة ثانية في الحرب، إلا أن حزب الله، الذي خاض حربا مع “إسرائيل” عام 2006، سرعان أكد للحكومة اللبنانية أنه ليس مسئولا عنها.
وفي داخل قطاع غزة، صرح مسئولون في المخابرات الإسرائيلية أن الجناح العسكري لحركة حماس تعرض لبعض الأضرار البسيطة.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئولين “إسرائيليين”، رفضوا الكشف عن هويتهم، تصريحاتهم حول مناقشة الأوضاع الداخلية للصراع، قالوا إن حماس لا تزال قادرة على إطلاق من 20 إلى 30 صاروخ يوميا، بينها من 5 إلى 10 صواريخ مداها أطول من 20 كيلومترا.