اتهم تقرير لمنظمة أمريكية يهودية نافذة وسائل الإعلام العربية بمعاداة السامية بعد انتقادها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تضمن التقرير اتهامات بمعاداة السامية لصحفيين ورسامي كاريكاتير عرب مشهورين مثل مصطفى حسين، وصحف عربية كبرى مثل الأهرام وأخبار اليوم والجمهورية والوفد في مصر وصحف سعودية وإماراتية وعربية أخرى.
وقالت رابطة مكافحة التشهير، وهي منظمة يهودية أمريكية متخصصة في رصد الانتقادات للاحتلال الإسرائيلي وتصويرها باعتبارها معاداة للسامية: “في الوقت الذي تتواصل فيه العملية الإسرائيلية ضد البنية التحتية الإرهابية لحماس في غزة، فإن التعبيرات المعادية للسامية والتشبيه المهين بالهولوكوست وصل ’منطقة الحمى‘ في الصحافة العربية”.
وقالت المنظمة، في تقرير حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، إن الصحف في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي نشرت رسوما كاريكاتورية، ومقالات رأي تتضمن ما وصفته بـ”أفكار معاداة السامية البالية”، ومن بينها بحسب المنظمة، “صور نمطية قبيحة لأشخاص يهود ذوي لحى وبأنوف كبيرة يخططون لحكم العالم”.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه المقالات والرسوم الكاريكاتورية ظهرت في أغلب الصحف السيارة في مصر والسعودية والإمارات والأردن وسوريا، وسيطر عليها تشبيه العدوان الإسرائيلي بالنازية.
ومن جانبه قال أبراهام فوكسمان، مدير الرابطة: “في هذه البيئة المشتعلة، حيث يتزايد الغضب من إسرائيل في الشارع العربي، يقوم رسامو الكاريكاتير والمحررون بما هو أكثر من كيل الانتقادات لإسرائيل”.
وأضاف فوكسمان، الذي ترصد منظمته دائما الانتقادات لإسرائيل في الصحافة العربية: “إنهم يشعلون مزيجا ساما من الكراهية لإسرائيل وأمريكا واليهود والغرب، من خلال البحث عن معاداة السامية في أشد صورها خبثا ومرارة”.
وتتبع تقرير المنظمة العديد من الصحف العربية مبرزا العناوين التي انتقدت العدوان الإسرائيلي.
وأبرز التقرير رسوما كاريكاتيرية في صحف الأهرام وأخبار اليوم والوفد والجمهورية في مصر، ورسوما كاريكاتيرية لمشاهير رسامي الكاريكاتير المصريين مثل مصطفى حسين وطوغان وعمرو عكاشة.
وفي الأردن كان الانتقاد من نصيب صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن وصحف الرأي والغد، والعرب اليوم والدستور، أما في السعودية فقد أبرز التقرير عناوين ومقالات في صحيفتي اليوم والرياض.
وانتقد التقرير أيضا مقالات ورسوما كاريكاتيرية نشرتها صحف الخليج والاتحاد الإماراتية والوطن القطرية وتشرين السورية.
وتقول المنظمة إنها “تراقب وتترجم الصحافة العربية والإسلامية من خلال مكتبها في إسرائيل”.