داليا محمد مقداد – غزة
غزة – فلسطين.
أما آن لغزة أن تعلن انتهاء الحرب فيها لتضمد جراحها التي لم تلبث أن ترى بصيص نور حتى تغرق في ظلام جديد ….. قد أكون اعتدت على رؤية الظلام في كل مكان ولكن!!!!!
في غزة الظلام مختلف فهو مشوب بنور خافت يطل من لحظة إلى أخرى مصحوب بصوت يكسر حاجز الصمت الذي يسود المكان إنه نور الطائرات التي تأبى أن تترك سماء غزة !!!
هذا المشهد يتكرر في كل حين ولكن ما تنوي غزة أن تغمض جفونها حتى تفزع على أصوات الانفجارات التي تترك آثارا مدمرة على الجميع..
ما تنتظره غزة ليس الانسحاب وانتهاء الحرب فقد اعتادت على ما يجري وتعلم لا محال من التهدئة أو تراجع اليهود عما بدأو فيه بل إنها تنتظر أن تبدأ مرحلة جديدة ومأساة جديدة فإما أن تكون لصحالها وإما أن تكون ضدها……
هذا المشهد يتكرر في كل حين ولكن ما تنوي غزة أن تغمض جفونها حتى تفزع على أصوات الانفجارات التي تترك آثارا مدمرة على الجميع..
ما تنتظره غزة ليس الانسحاب وانتهاء الحرب فقد اعتادت على ما يجري وتعلم لا محال من التهدئة أو تراجع اليهود عما بدأو فيه بل إنها تنتظر أن تبدأ مرحلة جديدة ومأساة جديدة فإما أن تكون لصحالها وإما أن تكون ضدها……
ولكن المدهش في الأمر هو انتظار أخر يدوم لساعات وقد تمتد لأكثر من منتصف النهار وحتى ساعات الليل أمام أفران الغاز التي تمتلئ بالناس منذ بزوغ الفجر..
مشهد أكثر من مؤلم لمن يمضي معظم وقته ليحصل على ما أمكن من الخبز ليذهب به إلى أطفاله الذين ينتظرونه بفارغ الصبر..
مشهد أكثر من مؤلم لمن يمضي معظم وقته ليحصل على ما أمكن من الخبز ليذهب به إلى أطفاله الذين ينتظرونه بفارغ الصبر..
قد لا يكفيهم ذلك ولكنه!! يسد بعض جوعهم والأكثر ألما هو الانتظار الذي لا ينتهي والذي يمضيه السكان لعودة التيار الكهربائي فقد غادر غزة منذ أسابيع ولم يعد حتى إشعار آخر….
الآن اكتمل المشهد …. لا ماء … ولا كهرباء …. ولا غاز……
حتى المسكن حرم منه أكثر من نصف السكان والسبب إما قصف وإما إنذار به ….
لا ملجأ لهم سوى المدارس التي لم تعد تتسع للمزيد…أطفال صغار حرموا من الحنان والهدوء وباتوا يغرقون في بحر من الأحلام الصغيرة التي طالما تمنوا أن يعيشوا بأمان ويمتلكون لعبة وابتسامة مثل باقي أطفال العالم..
لا ملجأ لهم سوى المدارس التي لم تعد تتسع للمزيد…أطفال صغار حرموا من الحنان والهدوء وباتوا يغرقون في بحر من الأحلام الصغيرة التي طالما تمنوا أن يعيشوا بأمان ويمتلكون لعبة وابتسامة مثل باقي أطفال العالم..
الآن جاء دور من هو أصعب من كل المصاعب ألا وهو الغذاء فقد بات انتظاره أمرا اعتياديا ليس في انتظار قدومه بل انتظار أن ينتهي طهيه نار ودخان ملأت المكان هذا ما بقي من غزة!!!!
سبعة عشرة يوما مضوا ونحن على حال لم يتغير سوى للأسوأ
كم من الوقت يلزمك غزة كي تصلحي ما كسر فيك وأي كسر, هذا يا غزة أي ألم هذا الذي تعانين وأي سكين غمس في قلبك الضعيف ومن يا ترى سينزع هذا السكين .؟!!!!
على هذا الأمل سنبقى صامدين …. وسننتظر قدومك يا صلاح الدين…….