في خطوة طرحت علامات استفهام حول توقيتها وما إذا كانت مقدمة لعمل عسكري كبير في غزة، بعد مرور ١٨ يوماً على العدوان، استنفرت إسرائيل قواتها على طول الحدود مع لبنان، تزامناً مع تحذير أطلقه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت من أي »اختبار للقوة« على أية جبهة أخرى.
ورصدت خلال ساعات الليل تحركات عسكرية إسرائيلية مكثفة في نقاط متعددة محاذية للحدود الجنوبية، من الناقورة حتى الوزاني، حيث تحدثت مصادر أمنية لبنانية عن وجود تجمع للآليات العسكرية والمدرعات الإسرائيلية بين تلة الظهيرة ويارين وخلة العدس.
وترافقت هذه التحركات، مع اطلاق قنابل مضيئة باتجاه الأراضي اللبنانية، وتحركات للزوارق الحربية في مقابل منطقة الناقورة، حيث أطلقت أيضاً قنابل مضيئة، بالإضافة إلى تحركات مماثلة على امتداد القطاع الشرقي من الحدود، في وقت رصد تحليق مروحيتين من نوع أباتشي في أجواء الوزاني من الجهة الإسرائيلية، حيث أطلقت قنابل مضيئة في سماء المنطقة.
وذكرت المصادر الأمنية أن الجيش اللبناني وضع في حال استنفار على طول الحدود، وأن اتصالات جرت بين الجيش وقوات »اليونيفيل«، التي عُلم أنها تواصلت مع الجانب الإسرائيلي الذي أبلغها أنه سيقوم بإجراءات أمنية في نقاط متعددة من الحدود اللبنانية الإسرائيلية منعاً لأية أعمال انتقامية قد تشن من الجانب اللبناني رداً على ما يحصل في غزة.
وكان أولمرت قال، خلال تفقده مستوطنات في جنوب إسرائيل، إنّه يأمل »ألا يقدم أي طرف على اختبار عزمنا وقوتنا على أية جبهة أخرى«.