لو كان شاعر فلسطين الكبير محمود درويش على قيد الحياة، وشهد مجازر غزة، لربما غير من قصيدته الشهيرة لماذا تركت الحصان وحيداً؟ إلى لماذا تركت الحصان قتيلاً؟
إنها الوحشية الصهيونية ذاتها لكنها تزداد إجراما ووحشية منذ عام 1948 مرورا بكل المجازر وانتهاء بغزة.. لا شيء تغير منذ ان تمنت غولدا مائير أن تقتل كل امرأة فلسطينية حامل لئلا يولد طفلاً فلسطينياً..
لا شيء تغير! تغيرت فقط ارادة الفلسطينيين فهم لن يتركوا وراءهم احصنتهم وبيوتهم المهدمة.. والحياة والموت اصبحا بالنسبة اليهم سواء
هذه هي “الدولة الحرة” كما يصفها الغرب وسط شعوب همجية وارهابية..
يا ترى هل ستثير هذه الصورة منظمات حقوق الحيوان، بعد ان أعمى الغرب أعينهم عن حقوق الانسان الفلسطيني والجرائم التي ترتكب بحقه؟ أم ان الحيوان الفلسطيني شأنه شأن الانسان الفلسطيني هو خارج حسابات الغرب وكأنهم مخلوقات زائدة يجب ابادتها كي تنعم طفلتهم المدللة اسرائيل بالعيش في أمان وسلام ونعيم..
عبد الله الراصد