بقلم : ميساء البشيتي
مهداة إلى جميع سلاطين العرب
في حضرة السلطان
أيها الميت
قف
انتظر
ألا تشكر السلطان ؟
لقد أوصى لك
بقبر ٍ
وعدد من الأكفان
لأطفالك
ونسائك
ومن هم تحت الأنقاض
أيها الميت
لا تخش َ شيئا ً
سأزرع الأرض بالأعلام
سأطلق المدافع
إحدى وعشرون طلقة
لأحيي فيها موتك الزؤام
وانثر الفتية على ناصية الطرقات
يهللون
ويهتفون
ويتمنون
لك
موتا ً هنيئا ً
ولي طيب المقام
أيها الميت
لا تخش َ شيئا ً
فأنت لك حسن الختام
وأنا لي حسن الكلام
ألا تشكر فخامة السلطان
أهداك موتا ً
أهداك قبرا ً
أهداك أكفانا ً
ليس لها حصرا ً
على مر الأيام
وسمح لك بالموت
دون إذن
أو تصريح
أو حتى بيان
فاشكر السلطان أيها الميت
قبل أن يعود بالكلام
عندها ستحلم بالموت
كما تحلم برغيف الخبز
وعلبة الدواء
وستتمناه
وربما لن تلقاه … لن تلقاه
فاشكر السلطان
اشكر السلطان