انتقد صحفي أمريكي يهودي محافظ الاهتمام العالمي بمشاهد القتلى من الأطفال والمدنيين في قطاع غزة، حيث شبه هذا الاهتمام بمشاهدة الصور الإباحية، متهما الفلسطينيين باستغلال صور ضحايا العدوان على غزة “كأدوات في مسرحية الآلام الفلسطينية”. وفي مقال بعنوان “الاهتمام الإباحي للعالم بالفشل الأخلاقي اليهودي” انتقد الكاتب والصحفي الأمريكي اليهودي جيفري جولدبيرج تركيز العالم على مشاهدة صور الضحايا الفلسطينيين واصفا هذا الاهتمام بـ”الإباحي”.
وقال جولدبيرج في مقاله المنشور بمجلة “ذي أتلانتيك” الأمريكية: “لقد رأينا جميعا صورا لا تنتهي للأطفال الفلسطينيين القتلى الآن، وهذا شيء فظيع ورهيب، وهو موت الأطفال، وبالنسبة للآباء لا يهم إذا كانوا قد قُتلوا في حادث أو بالخطأ”.
لكنه تساءل: “ما سبب شيوع هذه الصور إلى هذه الدرجة” مجيبا أن السبب وراء هذا هو أن حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية “تمنع دفن، أو حتى تجهيز الجثامين للدفن، قبل أن يتم استخدام الصور كأدوات في مسرحية الآلام الفلسطينية”.
وتابع جولدبيرج: “إذا قام الصحفيون بالتحقيق بشكل أعمق، فإنهم سيعلمون حقيقة رهيبة عن حماس، لكن الإخفاقات الأخلاقية الفلسطينية ليست ذات اهتمام بالنسبة للكثير من الناس”.
وتجدر الإشارة إلى أن العدوان الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة منذ 27 ديسمبر 2008 قد تسبب حتى الآن في مقتل أكثر من 900 فلسطيني نصفهم تقريبا من الأطفال والنساء وجرح أكثر من 4 آلاف آخرين.