شوران الخفش
كما يعرف الجميع فأن الطبيعة ترفض الفراغ وتقوم بملئه بشكل أو بأخر وهذا بالتحديد ما ينطبق على المنطقة العربية التي عاشت وما زالت تعيش في فراغ سياسي وسيادي وفراغ في الكرامه والعزة ومن هنا جاء الدور الأمريكي وبعض الدول الأروبيه لتملأ هذا الفراغ تلبيه لمنطق الطبيعة وتلبيه لمصالحها الرأسمالية بدون خوف أو وجل وبدون أخذ بعين ألاعتبار لا للحكومات العربية ولا للشعوب العربية وبدون اي منافس أو تهديد لهذا الابتزاز الواضح بل على العكس تماما عملت الولايات المتحدة دوما ضد المصالح العربية بدون ان تخشى ولو قيد أنمله من تعرض مصالحها للخطر في ظل غياب واضح للنخوة العربيه وبما أن الطبيعة أيضا تقول أن لكل دوله زمان ورجال ودوام الحال من المحال فأن الدور الأمريكي كدوله مهيمنة واضح وجلي انه الى زوال وأفول بفعل عوامل عديدة وكثيرة ومنها على سبيل المثال بروز قوى عالميه منافسه وفعاله بدأت تأخذ زمام المبادرة على حساب الدور الامريكي ناهيك عن الورطه الامريكيه في العراق وأفغانستان والوضع الاقتصادي الأمريكي المزري وشواهد اخرى عديدة تدل على أفول الشمس الأمريكيه غير المأسوف عليها ومن هنا جاء الأستئساد الأيراني فايران التي تبحث عن دور أقليمي وعالمي لها التقطت الفرصه الثمينه للوقوف في وجه السياسات الامريكيه والأسرائيليه والوقوف بقوة بجانب القضايا العربيه والقضيه الفلسطينيه خاصه الأمرالذي استدعى تعاطف الشعوب العربيه والأسلاميه المتلهفه الى الالتفاف حول ايه قوة تقف في وجه الأذلال الأمريكي لهم وايضا لاحظنا في الايام الأخيرة الموقف التركي المميز والمفاجئ من المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة مع أن لها علاقات وطيدة مع أسرائيل وأمريكا والتي تسعى الى الأنضمام الى الأتحاد الأوروبي وجدت ايضا ضالتها وفرصتها للقيام بدور أقليمي فعال وقوي في المنطقه وجاءتها فرصه ذهبيه للأنتقام من أوروبا التي أذلتها بحجه حقوق الانسان والقضيه الأرمنيه وكأنها تقول لهم الأن من هو الذي يدافع عن حقوق الأنسان ومن هو الذي يدعم المجازر التي ترتكب بحق الاطفال والنساء في غزة مستدعيه تعاطف واحترام الشعوب العربيه كافه
هاتان الدولتان الأقليميتان الأسلاميتان والقويتان ايضا بأمكانهم الأن أذا أتحدتا أن يغيرا المعادله في الشرق الاوسط بأمكانهما أن يحلا مكان الولايات الارهابيه الامريكيه في ملئ الفراغ مدعوميين من كل الشعوب العربيه ومدعوميين
من بعض القوى الأقليميه الفاعله مثل سوريا وحزب الله وحماس وبدون أيه ممانعه من باقي الدول العربيه لأن بعضها لا يستطيع حتى أن يدلو بدلوه وبعضها ليس لها اي وزن على الأطلاق فيما تقزم دورالبقيه وانحسر فقط في فتح واغلاق معبر رفح
انها دعوة الى أيران وتركيا لأستغلال الوضع القائم والسيطرة السياسيه والأقتصاديه على المنطقه وبسط نفوذهما وأذا قررت الدولتان قبول هذة الدعوة فليس من المتوقع ان تسلم الولايات المتحدة بهذة السهوله ولكن في ظل المعطيات العالميه والاقليميه القائمه فانها ممكنه جدا ونحن العرب نفضل ألف مرة أن نصلي صلاة الحسيين مع الشيعه وصلاة اتاتورك مع الأتراك على ان نصلي صلاة حائط المبكى مع اليهود
شوران الخفش