جمعت حملة سعودية لمساعدة الجرحى الفلسطينيين في الهجوم الاسرائيلي على غزة اكثر من 100 مليون ريال (26.7 مليون دولار) حيث تحاول الحكومة الاستجابة للغضب الشعبي المتصاعد بشأن الهجوم. وقدمت وسائل الاعلام السعودية تغطية بارزة لنحو ثلاثين فلسطينيا جريحا حضروا الى البلاد للعلاج في المستشفيات السعودية وذكرت ان الملك عبد الله ابن عبد العزيز قدم 30 مليون ريال لحملة المساعدات التي تنظمها الحكومة.
لكن هذا “الاحتجاج عن طريق التبرع” كما وصفته صحيفة الرياض هو الاحتجاج الوحيد الموجود في المملكة التي حاولت ان تحتوي خطر التظاهر.
وتقول الاقلية الشيعية في شرق المملكة السعودية ان العشرات اعتقلوا خلال مظاهرة في أحد الشوارع بعد ايام من بدء اسرائيل عملياتها العسكرية يوم 27 ديسمبر كانون الاول وان الشرطة فرقت مظاهرة اخرى بالهراوات والرصاصات المطاطية.
وذكرت المظاهرات على موقع شيعي على الانترنت محظور في المملكة السعودية في حين تنفي الحكومة انها وقعت مشيرة الى الحظر المفروض على هذه النشاطات.
وقالت جماعة حقوق الانسان اولا المستقلة في بيان ارسل الى المصادر الاخبارية ان اثنين من نشطاء الاصلاح السياسي اعتقلا لمحاولتهما تنظيم اعتصام على جانب احد الطرق في الرياض قبل اسبوعين.
وقال زميل للرجلين طلب عدم ذكر اسمه خشية الاعتقال انهما اعتبرا ذلك حقا مشروعا. وقال ان وزارة الداخلية رفضت منح ترخيص بالاعتصام.
ويقول طلبة جامعة الملك عبد العزيز في جدة انه تم رفض طلبهم للتصريح بتنظيم مظاهرة داخل الحرم الجامعي.
وقال الطالب هاشم الرفاعي ان عميد الجامعة رفض بتاتا. وقال ان الملك عبر عن رأي الشعب السعودي وان الجامعة ليست مكانا لمثل هذه النشاطات مضيفا ان الطلبة في جامعة الملك فهد في الظهران حاولوا مثل ذلك ايضا.
وقدم رجال الدين البارزون الذين تدعمهم الحكومة موافقتهم على منع المظاهرات في دولة تعتبر نفسها زعيمة التيار السني الرئيسي لانها تضم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وقال المفتي الاكبر الشيخ عبد العزيز ال الشيخ لصحيفة عكاظ يوم السبت ان المظاهرات تعتبر ضجيجا لا طائل من ورائه وان المال والمعونات يقدمان المساعدة.
وبالاضافة الى جهود جمع التبرعات قادت الحكومة جهدا دبلوماسيا قويا في الامم المتحدة.
واتهم بيان حكومي سعودي يوم الاثنين اسرائيل “بالابادة العرقية” في غزة وعقدت الامال على أن يكون الرئيس الامريكي المنتخب باراك أوباما جادا وموضوعيا في العمل من أجل انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.