اصدر 21 نائبا كويتيا معظمهم من الاسلاميين الثلاثاء بيانا اعتبروا فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس شخصا غير مرحب به في الكويت ودعوا الحكومة الى اعتبار زيارته الى البلاد في اطار القمة العربية الاقتصادية “غير مرغوب فيها”. ويقول مراقبون إن شريحة واسعة من رجال السياسة في الكويت لم تنس بعد موقف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي وقف إلى جانب العراق عندما دخلت قواته إلى الكويت وانتهزوا الفرصة لتجديد الرغبة في الانتقام من حركة فتح خاصة وممثلها الذي هو الرئيس محمود عباس، وذلك برفض زيارته للكويت لحضور القمة العربية الاقتصادية، عبر التعلل بشرعية رئاسته المفقودة وموقفه من المقاومة التي تقودها حماس ضد العدوان الإسرائيلي السافر.
واعرب النواب الـ21 وغالبيتهم من الاسلاميين، سنة وشيعة، “عن رفضهم للزيارة المزمع ان يقوم بها رئيس السلطة الفلسطينية لدولة الكويت حيث انها غير مرغوب بها وغير مرحب به في هذا الوقت بالذات وخاصة بعد انتهاء ولايته القانونية” في التاسع من كانون الثاني/ يناير.
واضاف النواب ان عباس الذي يفترض ان يزور الكويت في اطار القمة العربية الاقتصادية المزمع عقدها يوم الاثنين المقبل “صاحب مواقف سلبية ومتخاذلة” في مواجهة حرب “العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة” وانه “ذو مواقف صريحة في التقييد على عمليات المقاومة المشروعة ضد المحتل”.
وطالب الموقعون الحكومة الكويتية “بإعلان زيارة رئيس السلطة الفلسطينية غير مرغوب فيها”.
كما طالبوا “الشعب الكويتي وممثليه في مختلف النقابات والجمعيات بالتعبير عن رفضهم لهذه الزيارة بالطرق القانونية المشروعة”. ويضم مجلس الامة الكويتي 50 عضوا.
وابرز الموقعين على البيان النواب الاسلاميون السنة وليد الطبطبائي وناصر الصانع وفيصل المسلم والشيعيان حسن جوهر وعندنان عبد الصمد.
وكانت حماس اعلنت في السابق انها تعتبر ان نهاية ولاية عباس تنتهي مساء الجمعة، مستندة الى ان القانون الاساسي الفلسطيني “الدستور” نص على ان ولاية رئيس السلطة الوطنية هي لاربع سنوات.