محمد الوليدي
ما أكثر العرب الذين أماطت غزة اللثام عن يهوديتهم وصهيونيتهم وتلموديتهم وحيوانيتهم مع إعتذاري للكثير من الحيوانات.
بالطبع لا ينتمي لهذا العالم من ينكر التآمر والتواطىء العربي والإشتراك مع الكيان الصهيوني في محرقة غزة ، وأشدهم وبالا هما : النظام المصري والنظام السعودي ، فمنهم من وصل به الأمر للمطالبة بمزيد من الدك والحرق ؛ حيث لم تشبع غرائزهم التلمودية من مناظر الشباب المسلم وهم صرعى ، أو الأطفال وقد عجنوا على صدور أمهاتهم ، ولا الأطفال الذين قطعت اوصالهم ولا الذين شوهت أجسادهم القنابل الفسفورية ، ولا الأطفال الذين خطفت أبصارهم قنابل لم تعرف بعد ، بالله عليكم أي تلمودية بعد هذا؟.
أي تلمودية بعد هذا حين لم يكتف وضيع مصر المرتد حسني مبارك بكل هذا، ويقوم بمنع الأطباء والدواء من الوصول للضحايا وأكثرهم الأطفال والنساء حيث يموتون لقلة العلاج.
أي تلمودية بعد هذا حين تخرج عليك أبواقهم بما لم يجرؤ القتلة على قوله ، والذين يدعون أنهم لا يستهدفون المدنيين ، فهذا خنزير كويتي يدعى فؤاد الهاشم يطالب أولمرت بضرب غزة بالكيماوي ، وكأن الصهاينة ويهودهم من العرب بخلوا على غزة بالكيماوي ، وهذا دب مصر عمرو أديب يقول عبر محطة أوربت السعودية ” يستاهلو اللي جرالهم ونص” يا ابن الحرام.
لماذا هذا الحقد ؟ وهل حقا أن حماس هي المستهدفة ؟ أم كل يد تقاوم؟ وهل توقف التآمر والتواطؤ العربي على فلسطين وشعبها منذ إحتلالها؟
إذن تعالوا لأقول لكم القصة بإختصار وبلا رتوش :
كلنا نعرف كيف حاولت الحركة الصهيونية شراء فلسطين من السلطان عبد الحميد ، لكنه رحمه الله رفض بيع حتى ذرة تراب منها ، ونعرف جوابه الشهير لهم ، فكانت النتيجة إزاحته وإزاحة دولة الخلافة العثمانية معه ، وعبر بريطانيا عزلت العالم العربي وأحتلته ونصّبت عليه من لا يقولون : لا ، ومع هؤلاء نفذت الحركة الصهيونية صك شراء فلسطين منهم ، حيث تعاهدوا على تنفيذ هذا الصك بكل الوسائل الممكنة ؛ وعبر عهود ومواثيق لا يصل لسدة حكم كل من لا يوقع عليها ، والويل لكل من يخرج عن هذا الخط والويل لمن يقاوم هذا المخطط ، فالقضية إذن ليست حماس بل كل من يقاوم .
فلم تكن حماس في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي ؛ عندما كانت الأنظمة العربية آنذاك تحاول إجهاض الثورات والإضرابات الفلسطينية ضد الأنجليز والصهاينة ؛ تارة بالوعود والإعتماد على حسن نوايا صديقتهم بريطانيا العظمى ، وتارة بالتهديد والوعيد ؛ ومحاولات إقناع المجاهدين بعدم جدوى جهادهم ، وقد جرت بعض هذه المحاولات حتى في بيت الله الحرام ؛ عندما كان قادة هذه الثورات يأتون للحج ، حتى أن منهم من لم يسلم من الإعدام كأحد مبعوثي الشيخ عز الدين القسام بدعوى نشر الفوضى في الحج ، وثورة القسام ما كانت لتجهض لولا الجواسيس أمثال محمود عباس في أيامنا هذه .
ولم تكن حماس في دير ياسين حين كانت تُطحن وجيش الإنقاذ العربي التابع لجامعة الدول العربية يتفرج وهو يقول “ماكو أوامر” ، في أول الليل دخلت مجموعة من هذا الجيش دير ياسين وفي آخر الليل دخلت العصابات الصهيونية لتبيدها عن بكرة أبيها ، وآه ما أطيبنا ، ما كنا ندري أن قائد جيش الإنقاذ كان قد أجتمع مع السفاح الصهيوني جوشوا بالمون وأتفقا على إنهاء عبد القادر الحسيني ورجاله ، يقول له فوزي القاوقجي “أرجو أن تعلموهم درسا لا ينسوه”!! تماما كمن قال بالكيماوي يا أولمرت.
ومن قال ” بالكيماوي يا أولمرت ” قال أيضا أن سبب ما يجري لإهل غزة ” لإنهم شعب نسوا الله ” ، تماما كما قال الأمير – الملك والقتيل فيما بعد – فيصل بن عبد العزيز عن مذبحة دير ياسين “ان هذا الحادث انما هو امتحان وعقاب من الرب لعباده لقصور وقع فيهم او آثام ارتكبوها مما لا يرضي المولى عز وجل ولكن العاقبة للمتقين” ولم يسألهم أحد ماذا عن آثام الأطفال والأجنة..
لم تكن حماس هناك عندما كانت الأنظمة العربية تحاول ثني عبد القادر الحسيني عن المقاومة وتمنع عنه السلاح ، وعندما جاء للحج حاولوا إبقائه في السعودية ، وأرسلوا له وزير الدفاع السعودي آنذاك منصور بن عبد العزيز لإقناعه ، حتى التبرعات التي تبرع بها الخيرون له منعت عنه ، حتى وصلت بعبد الرحمن عزام أمين جامعة الدول العربية أن يحاول تقديم رشوة لعبد القادرالحسيني رحمه الله ببعض هذه التبرعات ،وفضحه وفضح جامعته الذي لا يختلف دورها آنذاك عن دورها الخياني الآن ، وكانت صفعته لهم قبل إستشهاده بيوم ،هكذا ” السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية ــ القاهرة ــ أني أحملكم المسؤولية بعد أن تركتم جنودي في أوج انتصاراتهم بدون عون أو سلاح”.
لم ت
كن حماس هناك عندما كانت ترتكب المجازر في حق شعبنا الفلسطيني على أرضه وفي منافيه ، والذين رأوا فيهم خطرا على تنفيذ صكوك البيع.
كن حماس هناك عندما كانت ترتكب المجازر في حق شعبنا الفلسطيني على أرضه وفي منافيه ، والذين رأوا فيهم خطرا على تنفيذ صكوك البيع.
لم تكن هناك حماس .. كانت هناك المقاومة وهي الخطر على مشاريع التسوية وتنفيذ صكوك البيع، وحماس هي المقاومة الآن ، ومن أجل هذا أجتمعت عليهم اليهود والعرب التي تهودت ، وهي الوجوه نفسها التي لا زالت تسجل وصايا التلمود على أجساد شعبنا من دير ياسين وحتى غزة