“قناة الجزيرة ليست موضوعية، ومتحيزة للجانب الفلسطيني، كما انها لا تنقل الصورة الواقعية للوضع في غزة، فهي تزور اشرطة الفيديو المصورة، لا يوجد اعداد هائلة من القتلى الفلطسينيين كما تبث هذه القناة، وحتى انه لا يوجد اطفال من بين القتلى، من الممكن ان يكون هنالك طفل واحد قتل بالخطأ انما عملكم المحوسب وفن تصويركم تعيدون الصورة مرات عدة مما يظهر للعالم ان هنالك عشرات الاطفال قتلوا” – هذا ما قاله مواطن يهودي لمراسل قناة الجزيرة الزميل الصحفي الياس كرام اثناء تغطية لحادث سقوط الصواريخ من الاراضي اللبنانية على مدينة نهريا قبل اقل من اسبوع.
وليس هذا فحسب فقد حاول عشرات اليهود المتطرفين من منع طاقم الجزيرة من نقل الحدث، وحتى البث من ذات المكان، حيث اعاقوا التصوير من خلال رفعهم الاعلام الاسرائيلية امام عدسة الكاميرا، اضافة لتوجيههم اتهامات عنصرية عديدة لأفراد الطاقم، وتوجيه رسائل لقادة المجاهدين العرب ومنهم سماحة الشيخ حسن نصرالله الامين العام لحزب الله واصفين اياه بالجبان الذي يختبئ في الانفاق خوفاً على حياته.
فما حدث يظهر الحقد الاسرائيلي على قناة الجزيرة التي تتعرض بشكل دائم لتحريض ارعن نظراً لكونها قناة اخبارية تعمل على نشر الصورة الواقعية والصادقة وتبحث عن الحقيقة لإظهارها، الامر الذي وضعها في محط جدل كبير خاصة بعد نشرها المتكرر لمعاناة شعوب عدة في العالم منها المظلومة من قبل قادتها، ومنها الشعب الفلسطيني المحاصر والجائع من قبل المؤسسة الصهيونية، الامر الذي جعل بعض السياسيين الاسرائيليين المطالبة بوقف بث هذه القناة في اسرائيل، وحتى منعها من تغطية الاخبار المحلية، الامر الذي يتناقض مع حرية التعبييرعن الرأي.
يذكر ان هذه ليست المرة الاولى التي يتعرض لها مراسلو الجزيرة وغيرهم من الصحافيين الموضوعيين الباحثين عن الخبر الصحيح والصريح لمثل هذه الاعتداءات العنصرية في اسرائيل، ويبقى السؤال اين هي حرية الصحافة في دولة تتدعي الديمقراطية وتتباهى بها كإسرائيل؟؟