اتهمت السعودية إسرائيل الاثنين “بالابادة العنصرية” في هجومها على قطاع غزة وعبرت عن أملها في أن يعمل الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما على إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “شدد المجلس على أن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة تجرد القادة الإسرائيليين من إنسانيتهم وتضع سياساتهم في مصاف سياسات الإبادة العنصرية.”
واضاف البيان “أبدى المجلس تفاؤله بما صرح به فخامة الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما من تأثره بالمآسي الإنسانية التي تحدث في غزة ونيته التحرك بصورة فورية ومنهجية للبحث عن تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.”
وذكر مسؤولون طبيون أن عدد القتلى الفلسطينيين في الهجوم الذي بدأته إسرائيل في 27 ديسمبر كانون الأول تجاوز 900 ومن بينهم ما لا يقل عن 380 مدنيا. وتقول اسرائيل إن عدد القتلى الإسرائيليين بلغ 13 هم ثلاثة مدنيين قتلوا بسبب الصواريخ وعشرة جنود.
وقال أوباما أمس الأحد إن مقتل المدنيين في الصراع “يفطر القلب” وإن إدارته ستعمل على الفور كطرف ثالث يرغب في التوصل إلى حل عادل للصراع التاريخي.
وقال البيان السعودي “وتطلع المجلس إلى أن تكون الإدارة الأمريكية القادمة أكثر جدية وموضوعية واستقلالية في تناولها للشأن الفلسطيني.”
وطالما شكت الحكومات العربية من أن الإدارات الأمريكية تنحاز إلى إسرائيل في الصراع.
وجمعت حملة سعودية لمساعدة الفلسطينيين اكثر من 100 مليون ريال (27 مليون دولار) حيث تحاول الحكومة الاستجابة للغضب الشعبي المتصاعد بشأن الهجوم في الوقت الذي تحظر فيه الاحتجاجات بالشوارع.
وامتنعت الحكومة السعودية عن تحميل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسؤولية عن الهجوم الإسرائيلي صراحة لكن بعض الكتاب بوسائل إعلام سعودية هاجموا الحركة لتحالفها مع إيران.