عبر الشاعر العربي المصري أحمد فؤاد نجم عن رفضه المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة لعدم تلبيتها للمطالب الفلسطينية ولانها مخطط يضر بالمقاومة ويشترك فيه ما يسمى بمعسكر الاعتدال العربي داعياً إلى رفض هذه المبادرة. وطالب نجم بإيقاف سفك دماء الشعب الفلسطيني ورفع الظلم والمعاناة عنه واهدى المقاومين في غزة قصيدة كتبها أثناء الحصار الإسرائيلي على غزة بعنوان شلال الغزاوية التي يقول فيها..
يا حبابي يالغزاوية يا وجع الأمة العربية
بالميجانا وعلى دالعونة خدعونا الشلة الملعونة
والآخر خانوا وباعونا للسمسار والصهيونية
يا حبابي يا زينة الفرسان يا براءة قلب الإنسان
على كل لسان وقلوبنا عليكم مكوية
يا حبابي ولاعدش رجوع للمسموح ولا الممنوع
الأطفال بتموت بالجوع والعطشان مش لاقي ميه
وقال نجم في تصريح صحفي.. لم أستغرب موقف الدول التي يسمونها معتدلة مؤكداً أن حماس ستخرج أقوى من هذا العدوان وخاطبها.. اثبتوا واصبروا وصابروا فبالنهاية لا يصح إلا الصحيح.
وأكد نجم أن موقف حزب الله مما يجري في غزة كعادته موقف شريف وهو موقف عملي وليس مجرد تصريحات.
وفيما يتعلق بالموقف التركي من العدوان على غزة قال نجم.. يكفي بأن يلتزم الأتراك بالموقف ذاته دون أي تقدم آخر وذلك كفيل بتعطيل المشروع الأميركي الإسرائيلي الهادف للإطاحة بالقضية الفلسطينية.
يذكر أن الشاعر أحمد فؤاد نجم مواليد 1929 بمحافظة الشرقية ويعد أحد أهم شعراء العامية في مصر واسما بارزا في الفن والشعر العربي الملتزم بقضايا الشعب والجماهير الكادحة.
وقد تسببت وفاة والده مبكراً في معاناته الشديدة في طفولته وصباه بعد رفض أعمامه منحه هو وإخوته وأمهم ميراثهم من أبيهم فالتحق بأحد ملاجئء الشرقية في طفولته بعد عجز والدته عن الانفاق عليهم.
وقد نجح نجم في تعليم نفسه القراءة والكتابة وبدأ في النظر إلى معاناته الإنسانية في إطار عام فشارك مع الآلاف في المظاهرات التي اجتاحت مصر سنة 1946 مطالبة بخروج الاحتلال منها ومقاطعة العمل في معسكرات الإنكليز. وفيما بين عامي 19501956 التحق نجم بالعمل في هيئة السكة الحديد إلا أنه سرعان ما تركها ليلتحق بالعمل في وزارة الشؤون الاجتماعية كساع للبريد.
قال عنه الشاعر الفرنسي لويس أراغون.. إن فيه قوة تسقط الأسوار.
ولقب بآخر الصعاليك.
ونجح نجم على مدى نحو 40 عاماً في التعبير عن آمال وإحباطات ونجاحات وانكسارات البسطاء في مصر والعالم العربي في نفس الوقت الذي ظل فيه من أكثر الشخصيات الأدبية فقراً حيث لم يسع يوماً لامتلاك المال أو الاحتفاظ به.
واختير العام الماضي سفيرا للفقراء من قبل صندوق مكافحة الفقر التابع للامم المتحدة