بقلم : منذر ارشيد
نعم أنتم ابطال الأمة اليوم وخسيء من يقول عن نفسه قائداً بعد اليوم
أنتم يا شباب يا فتيان يا أشبال يا شيوخ يا كل من يحمل روحه على كفه في غزة هاشم ويقف بكل شموخ وشجاعة وكبرياء أمام أكبر جيش همجي مسلح بكل أسلحة الدمار والهلاك والموت
نعم أنتم في غزة يا أبناء كتائب القسام وشهداء الأقصى وسرايا القدس وأبو علي مصطفى وصلاح الدين وأبو الريش ولجان المقاومة وابو العباس وكل فصيل يرفع لواء ألجهاد والمقاومة عملاً وفعلاً على الأرض
هنا في غزة وفي قلب المحرقة تم إعلان الوحدة الفلسطينية التي كانت غائبة طيلة عامين ” فقد توحد الدم الوطني على أرض المعركة وما عاد هناك خلاف إلا مع العدو المجرم ” وكما نسمع من خلال اتصالاتنا مع بعض اخواننا الصامدين القطاع الحبيب سواءً في جباليا ” أو البريج أو في غزة أم خان يونس أو الشاطيء
هؤلاء الأخوة الذين يثلجوا صدورنا من خلال كلامهم الجميل بمعنوياتهم العالية
فأشعر بالخجل وأنا أتحدث معهم وهم يقولون كن على ثقة أننا بخير رغم الموت والدماء ….فالمقاومة الباسلة تعوض علينا الكثير وتدفعنا للشموخ والكبرياء
هذا ما سمعته من أخي أبو اياد من عبسان وأخي زياد في الشاطيء وعدنان في جباليا وأبو محمدفي النصيرات والأيوبي من الرمال وأختنا نائلة في خان يونس حيث أتواصل معهم يوميا رغم إنقطاع الكهرباءوينتهزون فرصة وصول التيار الكهربائي ليتواصلوا مع العالم وأرى معنوياتهم العالية
وأكثر ما أدهشني قول أخت لنا من خان يونس ……والقصف أمام ناظريها ومشهد الدمار يلفها وأبنائها بالرعب” أمام كل هذا فلا يثنيها عن القول (الله ينصر المقاومة )
وتقول لي أيضا …. أرجوا منك أن تتصل مع صديقك أبو إياد وتطلب منه أن يخرج من بيته ” لأن لم يبقى أحد في حارته إلا هو وعائلته ويرفض الخروج ..!
بالله عليكم يا من تجلسون في بيوتكم وتتناولون الطعام والشراب وتشاهدون التلفاز وأقول هذا الكلام لكل المهزومين من الرجال أو من يعتبرون أنفسهم قادة وهم يرتجفون رغم أنهم خارج غزة ..!!
أقول هل أنتم رجال وهذه المرأة ومن قلب الجحيم تقول … الله يتصر المقاومة …!!
وهناك من القادة أو من يسمون أنفسهم قادة ونسمع منهم كلاماً هابطا ً معيبا ً
بأن المقاومة تسبب في كل مئآسي الشعب الفلسطيني “ متجاهلين أن اسرائيل هي سبب كل مئآسي شعبنا ..!!! (سقوط ما بعده سقوط)
أجمل ما سمعته الآن من قائد عسكري مصري وهو العميد صفوت الزيات
حيث قال ( عندما ترون أن عدوكم يتوضأ بدمائكم عليكم أن تصلوا جماعة )
وأعتقد أن هذه العبارة تكفي ليخجل القادة العرب وخاصة الفلسطينيين
يا غزة ………يا أبناء غزة ……..يا أيها المقاومون الأبطال
تأكدوا أن الأمة العربية والإسلامية تتطلع إليكم وقد ارتفعت رؤوسهم إلى عنان السماء ……رغم الجراح والألم وآلالاف الشهداء….. وماذا يعني هذا وهم عند ربهم أحياءٌ يُرزقون..!!!! وماذا يعني هذا والله إختار من عباده من إختار لأعلى درجات الخلود للجرحى إن صبروا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ..!!!
يا أبطال المقاومة مهما كانت النتائج فأنتم منتصرون ….
نعم لقد إنتصرتم ويكفي هذا الصمود الأسطوري الذي لم تصمده جيوش العرب المدججة بالسلاح
نعم لقد انتصرتم وأقولها بالفم الملئآن ومنذ اليوم الأول للمحرقة
انتصرتم لأنكم لم تستسلموا ولم تنجوا بحياتكم من خلال رفع الرايات البيضاء كما كان يتخيل العدو ………وغداً …غداً ……غدا ً
سواء ً بعد اسبوع أو شهر ستنتهي الحرب وتظهر النتائج ويعرف العالم
حجم الصمود الأسطوري الذي كان من شباب في عمر الورود وقد سجلوا أعظم صفحات تاريخنا الفلسطيني والعربي والإسلامي إشراقا ُ وخاصة في عصرنا الحديث
وهل نسي العالم (( جنين )) ومخيم جنين …!!!
ايها المقاومون الأبطال في غزة …..أنتم قادة الشعب الفلسطيني
منذر ارشيد