صنفت منظمة فريدم هاوس الأمريكية إسرائيل باعتبارها “الدولة الحرة الوحيدة” في المنطقة، وهو التقرير الذي يصدر وسط اتهامات دولية لإسرائيل بانتهاك حقوق الفلسطينيين وارتكاب “جرائم حرب” بحق الفلسطينيين، ومنع وسائل الإعلام الأجنبية والمنظمات الحقوقية من دخول قطاع غزة وتغطية الحرب.
ووضعت منظمة “فريدم هاوس” (بيت الحرية) أغلب الدول العربية تحت تصنيف الدول غير في تقريرها السنوي لعام 2009، والذي رصد أوضاع الحريات في دول العالم خلال 2008، فيما صنفت إسرائيل باعتبارها دولة حرة، وهو التصنيف الذي يصدر وسط عدوان إسرائيلي عنيف على قطاع غزة أثار انتقادات دولية واحتجاجات شعبية واسعة.
ووفقا للتصنيف، الذي حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، فقد جاء تصنيف مصر والسعودية والعراق وإيران وسوريا وعمان والإمارات وقطر وليبيا وتونس والجزائر كدول “غير حرة” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
هذا في حين جاءت إسرائيل باعتبارها “الدولة الوحيدة الحرة” في هذه المنطقة، حيث حصلت على تقييم 1 من 7 في الحقوق السياسية، وهي أعلى درجة في حين تمثل 7 أدنى درجة، وعلى 2 من 7 في الحريات المدنية.
لكن التقرير صنف بعض الدول في المنطقة باعتبارها “حرة جزئيا” وهي لبنان والأردن والمغرب واليمن والكويت والبحرين.
ويأتي إصدار التقرير وسط انتقادات دولية لإسرائيل بانتهاك حقوق الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 27 ديسمبر 2008، والذي تسبب في مقتل أكثر من 900 فلسطيني وجرح حوالي 4 آلاف آخرين.
كما يأتي تصنيف إسرائيل كدولة حرة في ظل انتقادات لأوضاع العرب وغير اليهود في إسرائيل، ودعوة القيادات السياسية الإسرائيلية جعل إسرائيل دولة خاصة باليهود فقط.
كما وجهت منظمات إعلامية وحقوقية دولية، من بينها منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية، انتقادات لإسرائيل بسبب حظر قوات الاحتلال دخول الصحفيين الأجانب لتغطية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما قامت قوات الاحتلال بقتل صحفيين في غزة وقصف مؤسسات إعلامية مثل قناة الأقصى الفضائية، في حين أن التقييم يشمل موقف الدول من حرية الصحافة والإعلام.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة بيت الحرية، وهو مركز أبحاث أمريكي غير حكومية يتبنى أجندة المحافظين الجدد، ومعني بمراقبة أوضاع العالم العربي، ويقف هذا المركز الفكري والبحثي وراء أشد التقارير انتقادا للدول العربية والإسلامية وخصوصا فيما يتعلق بمواقفها من إسرائيل، وتصنيفه المستمر لها على أنها مواقف معادية للسامية، كما أنه يصور إسرائيل بإلحاح باعتبارها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة العربية التي تستحق الدعم الأمريكي المستمر.