قالت اسرائيل الاحد ان مهمة منع تهريب السلاح من مصر الى قطاع غزة يجب أن تقوم بها القوات المصرية رافضة فكرة نشر قوة دولية. وكان دبلوماسيون أوروبيون واسرائيليون قالوا ان نشر قوة دولية يأتي ضمن مجموعة مقترحات يحاول الوسطاء دفعها لانهاء الهجوم المستمر منذ أكثر من أسبوعين على قطاع غزة والذي تقول اسرائيل ان الهدف منه وقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية.
وقالت مصر السبت انها لن تسمح بنشر مثل هذه القوة على جانبها من الحدود الممتدة 15 كيلومترا مع قطاع غزة. ومن جانب اخر قالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) انها لن تقبل بوجود قوات أجنبية في غزة.
وقال عاموس جلعاد المسؤول البارز بوزارة الدفاع الاسرائيلية لراديو اسرائيل “ما من شك في أن مصر لديها جيش متميز وقوات أمن يمكنها التعامل مع كل الظواهر غير المرغوب فيها من خلال وقفة أمنية. لا أحد يختلف في هذا”.
وأضاف جلعاد الذي يشارك في المحادثات الامنية مع مصر انه على النقيض من ذلك فان أي قوة دولية “ستفتقر للمعلومات الاستخباراتية والقدرة على اختراق صفوف هؤلاء الذين ينفذون كل هذا الكم من التهريب وستفتقر للقدرة المتصلة بالعمليات”.
وأضاف “هناك قوة دولية في جنوب لبنان ونحن نعرف تماما ماذا يجري هناك” مشيرا الى قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والتي تتهمها اسرائيل بعدم بذل ما يكفي لوقف حشد عسكري من جانب حزب الله منذ الحرب التي دارت بين الجماعة اللبنانية واسرائيل عام 2006.
وذكر راديو اسرائيل ان جلعاد سيسافر الى مصر الاثنين لبحث مقترحات الهدنة.
ومطلب اسرائيل الرئيسي هو وضع آلية جديدة تمنع قادة حماس من تلقي الاسلحة المهربة عبر أنفاق تحت الحدود بين مصر وغزة.