بقلم: محمد عايش
اجتماع تافه وهزيل لوزراء الخارجية العرب انتهى بـ”لا شيء” رغم أن الشارع العربي لم يكن بانتظاره أصلاً لأنه يعلم بأن هؤلاء العجزة والمعوقين لا يمكن أن يخرجوا بشيء ذو قيمة.
على أية حال، فلم نكن ننتظر من الوزراء العرب ولا من دولهم أن يصدروا بيان ادانة ولا استنكار ولا تنديد، لأن المتقاعدين والعاجزين العرب تسابقوا على كل هذه العبارات بمجرد بدء العدوان، بل حتى الذين شاركوا عملياً في هذه المجزرة الوحشية (مصر ورام الله) أصدروا بيانات الاستنكار التي كانت معدة سلفاً، لأنهم يعلمون بأن هذا التنديد لا يُقدم ولا يؤخر.
لم يكن مطلوباً من الوزراء العرب أن يستنكروا العدوان، كما لم نكن ننتظر منهم أن يتسولوا على أبواب مجلس الأمن المنحاز كلياً للعدوان، ما كنا ننتظره من هذا المجلس الوزاري أن يتخذ موقفاً واضحاً وصريحاً من الصهاينة العرب الذين شاركوا في هذه الجريمة البشعة.
كنا ننتظر من مجلس الوزراء العرب، ومن القمة –ان انعقدت- أن يتخذوا موقفاً واضحاً من نظام حسني مبارك، كما سبق أن فعل العرب تجاه نظام أنور السادات بعد أن أبرم اتفاق العار مع دولة الاحتلال الاسرائيلي في العام 1979 .
لم يتخذ العرب أي قرار أو موقف ذو معنى، فلم يتخذوا قراراً بنقل مقر الجامعة العربية من القاهرة، رغم أن مبارك الذي يستولي على الحكم هناك عنوةً منذ ثلاثين عاماً، انضم الى قائمة الأعداء الأشد لهذه الأمة.. كما أن مجلس الوزراء العرب لم يتخذ قراراً أيضاً بشأن الموظف في الجيش الاسرائيلي المسمى “أبومازن”.
باختصار.. انتهى اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب بلا أي نتائج ولم يحقق أية فوائد، ولا يستطيع أي عربي مهما كان متفائلاً أن يصفه بأكثر من القول انه “اجتماع تافه”، وهذا الاجتماع التافه رفع الحرج عن القادة العرب وأضاع المطالب بعقد القمة العربية، واستمر الوحوش الاسرائيليون في ارتكاب المجزرة كما رسمها لهم مبارك ووزير خارجيته، والرئيس الفلسطيني اللاشرعي المدعوم اسرائيلياً.