وصف مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ التظاهرات التي انطلقت الجمعة في العديد من الدول العربية والاسلامية لنصرة الفلسطينيين في قطاع غزة في ما عرف “بيوم الغضب”، بانها “اعمال غوغائية وضوضاء لا خير منها”، وذلك في تصريحات نقلتها صحيفة “عكاظ” السعودية السبت.
وهذا ثاني تصريح لرجل دين سعودي يفتي فيه بتحريم التظاهرات لنصرة الفلسطينيين بعد تصريح رئيس مجلس القضاء الاعلى الشيخ صالح اللحيدان الاسبوع الماضي الذي وصف فيه ايضا التظاهرات بانها “استنكار غوغائي”، معتبرا انها من “باب الفساد في الارض حيث تشهد اعمال فوضى وتخريب”.
وقال اللحيدان “حتى اذا لم تشهد المظاهرات اعمالا تخريبية فهي تصد الناس عن ذكر الله، وربما اضطروا الى ان يحصل منهم عمل تخريبي لم يقصدوه”، وحث فقط على “الدعاء للفلسطينيين بظهر الغيب”.
وردا على سؤال عما هو انفع للفلسطينيين المتضررين، قال المفتي “الغوغائية لا تنفع بشيء وانما هي مجرد ترهات ولكن بذل المال والمساعدات هي التي تنفع فالمظاهرات لا خير فيها ولا مصلحة منها وانما غوغاء وضوضاء لا خير منها”.
واشاد في هذا الصدد بـ”حملة خادم الحرمين الشريفين الشعبية لاغاثة وعون المتضررين الفلسطينيين جراء العدوان الاسرائيلي الغاشم”، معتبرا ان الحملة تمثل “منطلق الايمان والمحبة الايمانية الصادقة في نجدة المسلمين ورحمتهم والاحسان اليهم وان هذه الحملة المباركة عمل اسلامي قبل كل شيء”.
وحث مفتي عام المملكة جميع المواطنين والمقيمين في المملكة على مواصلة تقديم “ما تجود به انفسهم لاخوانهم المتضررين الفلسطينيين ماديا وعينيا كل بحسب قدرته وطاقته”.
من جهة اخرى، دعا المفتي قادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الى التجاوب مع “كل صوت حق يدعوهم الى الخير”.