فيما تتواصل الاحتجاجات في الولايات المتحدة والعالم على العدوان الإسرائيلي على غزة بدأ العديد من الكتاب الأمريكيين المؤيدين للاحتلال الإسرائيلي محاولة للتقليل من حجم العدوان على غزة، حيث وصفه أحدهم بأنه مجرد “مناورات عسكرية” فيما وصفها آخر بـ”الصغيرة نسبيا”.
ففي نسخة مجلة ويكلي ستاندارد الناطقة بلسان المحافظين الجدد في الولايات المتحدة على الإنترنت اتهم الكاتب الأمريكي اليهودي جوناثان شانزر العالم بالتركيز على العدوان الإسرائيلي وتجاهل الخلاف السياسي بين حركتي فتح والذي وصفه بـ”الحرب الأهلية الفلسطينية” والذي سقط فيه قتلى وجرحى من الجانبين.
وانتقد شانزر، مدير مركز السياسات اليهودية في الولايات المتحدة، المظاهرات الاحتجاجية على العدوان الإسرائيلي في العالم، وهو العدوان الذي وصفه بـ”المناورات العسكرية”.
وأضاف: “أين كانت المظاهرات احتجاجا على وحشية حماس؟ لم يكن هناك أي منها في العواصم الأوروبية، أو في المدن الأمريكية الكبرى، أو في الشرق الأوسط”.
وتابع شانزر: “هؤلاء الذين يذمون المناورات العسكرية الإسرائيلية الحالية ويزعمون أنهم ’مؤيدون للفلسطينيين‘ لم يرهم أحد أثناء الحرب الأهلية الفلسطينية” معتبرا أن الخلاف بين حماس وفتح خلّف نفس الرقم من الخسائر الناتجة عن عدوان إسرائيل على غزة.
وعلى موقع أمريكان ثنكر المحافظ جعل الكاتب الأمريكي ريتشارد باير عنوان مقاله في 8 يناير الجاري “دعوهم يأكلوا الصواريخ”، واصفا نتائج العدوان الإسرائيلي على غزة بأنها “صغيرة نسبية”.
وقال باير، المعروف بكتاباته المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي: “المجتمع الدولي يعبر عن غضبه نحو العدد الصغير نسبيا من الخسائر في صفوف المدنيين التي تم الإبلاغ عنها في الـ11 يوما الأولى من العملية الإسرائيلية في غزة. ويبدو أن الحرب الآن يجب أن تعني عدم وجود خسائر في صفوف المدنيين، ويبدو أنهم يقولون إن ثمة جرائم حرب ترتكب إذا سقط أي شخص قتيلا”.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عسكريا جويا وبريا وبحريا على قطاع غزة منذ 27 ديسمبر/كانون الأول 2008، وهو العدوان الذي دخل أسبوعه الثالث وتسبب في مقتل أكثر من 850 فلسطيني وإصابة أكثر من 3500 آخرين.
وكان العدوان قد تسبب حتى اليوم الحادي عشر الذي أشار إليه باير قد خلف أكثر من 700 قتيل و3000 آخرين من الجرحى.