نزار السهلي
ولايزال الجمع مختلف.. مختلف على ما لايمكن لا لصديق ولا لابناء هذا الشعب أن يفهمه إلا من منظار المصلحة الفئوية الضيقة.. والآلة تذبح شعبنا الفلسطيني المحاصر .. يختلف الجمع على من يقود ركام وحطام واشلاء شعبنا المحاصر.. بأيدينا التي نمدها لقتلة ومجرمي حرب في السر والعلن.. بالقبل والاحضان وكأن شيئا لا يكون..حرب الابادة والتطهير العرقي لأسر بكاملها على مرأى ومسمع العالم اجمع بالة الدمار الصهيونية والأمريكية للأسبوع الثالث بآلاف الاطنان من القنابل والقذائف برا وبحرا وجوا مستخدما الأسلحة المحرمة دوليا التي حجب دخانها شمس غزة العصية على الانكسار
فهل من المعقول أن السيد الرئيس وكل من يدعي القيادة وعمله للمصلحة الوطنية العليا حسب الخطاب الذي لا يمكن أن يكون إلا وهما إذا لم يكن لتلك القيادات أن تحمي شعبها.. تحمي الاطفال والنساء في بيوتهم.. إنه خزي ما بعده خزي.. ان لايدرك السيد الرئيس بعد الاف الشهداء والجرحى الذين سقطوا من هي مسؤولية شلال الدم المتدفق على ارض غزة , اللغة المنكسرة المهزومة في الخطاب الرسمي الفلسطيني هي بحد ذاتها تعبير عن حالة الانكسار الرسمي العربي الذي ارهقته أسابيع وايام الصمود الفلسطيني بمقاومة بسيطة جعلت من اقوى جيوش العالم يتمرغ في وحل غزة والهبت سعوب المنطقة والعالم الرافضة لسياسة العدوان والداعية لنصرة الشعب الفلسطيني بينما يقدم زعيمه خطاب الانكسار والهزيمة في جدوى المقاومة للمحتل ومشروعه الداعي لشطب قضيته الوطنية
انها جرائم حرب ياسيادة الرئيس تمارسها اسرائيل بعقلية النازية والفاشية ضد شعب محتل وهو يمتلك عوامل النهوض بمقاومته للاحتلال المسؤول عن كل الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني والاساس للنكبة الفلسطينية الممتدة منذ العام 1948 من مجازر وارهاب الدولة الممارس ضد شعوب المنطقة كلها
ضاقت ذرعا شعوب العالم بسياسة الغطرسة والقوة وارهاب الدولة التي تنتهجها العقلية الصهيونيه والاستطلاع الذي اجراه المعهد الاوربي في نوفمبر 2003 الذي خلص الى ان 59% من الاوربيين يعتقدون ان اسرائيل تشكل خطرا على السلم الدولي والملايين التي جابت شوارع العالم هي الجواب على عقلية الانكسار التي يتذاكى بها السياسي العربي والفلسطيني
هل من المعقول أن يترك الشعب الفلسطيني وسط حالة الصمت المريب المتكررة منذ 6 عقود لتكرر الابادة والمذابح المؤدية الى النكبة الكبرى.. نعم معقول كل شيئ في الزمن الرديء الذي تعطي فيه السياسات الرسمية العربية والفلسطينية المتهافتة على عناق المشروع الصهيوني..
وتقولون لما الغضب؟
أيهما يمارس النفاق والازدواجية؟ هل فقط العالم الغربي الذي تقوده عقلية حاخامات لا ترى قيمة للدم العربي أم هذه السياسة العربية التي ترى ما يجري في فلسطين بنظرة المحايد ، لا بل والداعم لتركيع الشعب الفلسطيني..
شهدنا سنوات النضال الفلسطيني ومواجهته للعدوان وما اظهره العرب المعتدلون عند سقوط ” الضحية اليهودية ” وكل الصراخ المستنكر والمهدد في صورة الامتهان للذل عربا وفلسطينيين ما كانوا ليصمتون.. فتلك العقول باتت مثل عقول التطرف الحاخامي لا ترى ضيرا في أن يُستخدم دم الاطفال وأشلاء المدنيين أملا في دفعهم نحو الاستسلام.. أجزم.. ثم أجزم بأن هؤلاء جميعا يدركون بأن المجازر الصهيونية بحق البشر والحجر والشجر.. وسيقول هؤلاء بأن المقاومة كانت تعمل بالقرب من المنزل.. أو أن المقاومة تستخدم المدنيين دروعا بشرية.. وغيرها من الاسطوانة المشروخة..
فليكن، أيحق إذا للفلسطينيين أن يقلعوا عن أخلاق نضالهم ويستهدفون الاطفال اليهود والنساء اليهود تحت ذات الحجة؟؟
واين وكيف يرى السيد الرئيس تكون مقاومة المحتل في عدد القبل والعناق واماكن اللقاءات الحميمية مع اولمرت وليفني وباراك
الاعلام العربي يا سيادة الرئيس قد يكون بجانبك حين يكرر لك جملك التي تثير الاشمئزاز.. لكن ليتك تعرف ما يفكر به الشعب العربي وأصدقاء الشعب الفلسطيني حول العالم..
هذا الشعب الفلسطيني الذي أثبت على مدى أعوام وايام الابادة أنه أقوى من كل قياداته التي لا تتنازل متحملة المسؤولية عن قيادتها الفاشلة رغم الكوارث والاخطاء هو شعب أقوى من كل هؤلاء السماسرة.. أقوى من كل فصائله وقياداته التي خلقتها فلسطين ولم يخلقوا هم سوى الخيبات في هذه اللحظات التاريخية الحرجة..
آن الاوان.. آن الاوان.. ليحزم هؤلاء المتهافتون كل تقليعاتهم وخزعبلاتهم ليتركوا شعبهم يقرر من وكيف يُقاد ويرد على حرب الابادة وجرائم الحرب التي ترتكب على ايدي من تصافحونهم.. ملطخة بدماء الشع
ب الفلسطيني كل تلك الايدي التي تصافح باراك الذي قتل رفاق دربكم من الفردان حتى تونس حبن ترجل امير الشهداء ابو جهاد وما بينهما من شهداء وما بعدهما من الشهيد ياسر عرفات والرنتيسي وكل القيادات الميدانية للمقاومة.. ومن العار ان تفتح ابواب العواصم امام قاتلة مثل ليفني بينما يجفف تحت شمس الحدود العربية الفلسطيني لانه فلسطيني..
ب الفلسطيني كل تلك الايدي التي تصافح باراك الذي قتل رفاق دربكم من الفردان حتى تونس حبن ترجل امير الشهداء ابو جهاد وما بينهما من شهداء وما بعدهما من الشهيد ياسر عرفات والرنتيسي وكل القيادات الميدانية للمقاومة.. ومن العار ان تفتح ابواب العواصم امام قاتلة مثل ليفني بينما يجفف تحت شمس الحدود العربية الفلسطيني لانه فلسطيني..
صواريخ ومبررات؟
من منكم من فصائل المنظمة المغيبة وتلك التي ليست في المنظمة لم يطلق صاروخا أو قذيفة هاون دفاعا عن الشعب الفلسطيني حتى يساهم رموز من طراز حماد وغيره من المعتلدين وشلته في تقديم سخافة التبرير لقتل الشعب والاسهام في تقديم الغطاء.. كيف لعاقل أن يقبل مساواة الضحية بالجلاد في اسطوانة مشروخة عن “التنديد باستهداف المدنيين” وهم يعلمون تمام العلم بأن المسألة مسألة إحتلال مشرع للشعب المحتل أن يدافع بكل الوسائل عن نفسه ويستخدم حتى السلاح لانجاز تحرره.. نظام الفصل العنصري الماثل امامنا لا يمكن أن يُقاوم بالقبلات ولا حتى بالنيات الحسنة ولا حتى عن طريق كبير الماسونية في شخصوص..الكثير من الذين يقدمون انفسهم وسطاء
مهزلة غياب الاستراتيجية.. هي التي تقسم ظهر شعبنا.. مواجهة الاحتلال في قتل المدنيين ونزع السلاح والقوة الذاتية لا يمكنه أن يحقق إلا الاصفار المضافة الى الخيبات..المطلوب اليوم هو تعزيز عوامل النهوض للشعب الفلسطيني ومد يد العون له وتعزبز صموده ضد حرب الابادة وسياسة التهويد
اسرائيل ومن يدعمها ومن يحاول ان يخفي جرائمها تتحمل مسؤولية في شلال الدم النازف وكل هذه الالاعيب التي يقع في مطبها هؤلاء المنظرون للسلام الذي جرى إضاعة الجهد والوقت والدم في سبيله لاكثر من عقد ونصف دون نتيجة.. سوى محاولة فرض الانكسار والهزيمة على الشعب الفلسطيني ومقاومته