علي دراغمة
وجه الشبه بين يهود باراك وتسبي ليفني قاتلي اطفال غزة وقاطعي الرؤوس، والملك هيرودس الكبير الذي قدم (رأس نبي الله يحيى يوحنا المعمدان عليه السلام) على طست من ذهب الى المومس هيروديا بنائن على طلبها حتى تمارس معه البغاء.
ووجه الشبه بين الجنود الأسرائيليين واسلافهم اعداء الأنبياء الذين سرقوا رداء ( نبي الله موسى عليه السلام) وهوه يستحم حتى يشاهدوا عورته ويفضحوه.
ووجه الشبه بين اسرائيل التي أقامت دولة العسكر على جماجم الفلسطينيين منذ نشأتها في كفر قاسم ودير ياسين وصبرا وشاتيلا ومدرسة بحر البقر وقانا ونابلس ومخيم جينين والقائمة تطول ، واسرائيل التي ذبحت اللاجئين في مدارس الوكالة في غزة واطقم الأسعاف والصحفيين .
قال الطفل يعقوب عند وصوله لمستشفى الشفاء في غزة ” اذا فيكم رحمة ارحموني ، اذا فيكم رحمة احموني ، اخوتي كانوا جائعيين قدمت لكل منهما حبة بندورة قبل ان يفارقوا الحياة ، لقد اصابهم الرصاص ، حاولت ان اسعفهم ، لكنهم ماتوا كلهم ماتوا قبل ان يأتي الأسعاف الذي حضر بعد اربعة ايام من اصابتهم “.
يعقوب واصحابة الأطفال من شبح الموت خرجوا ،كانوا يلهون في العتمة قرب امهاتهم ، قرروا ان يلاحقوا ضوء القمر او ربما اتفقوا فيما بينهم أقتسام كسرة خبز وجدوها قرب الموقدة، فأخطأتهم الرصاصات والقذائف التي أطلقها جنود اجادوا جلب الموت بعد الحصار،فنالت من الامهات الصابرات الجالسات واطفالهن الرضع مع الخوف ،في لليل غزة الطويل الذي لا ينتهي حتما الا بموت.
عاد الأطفال لتفقد الموقعة واثار الزلزال في عتمة فرضها عليهم شبح الأحتلال البغيض ، فوجدوا امهاتهم اشلاء وفرشاتهم مستنقع من الدماء وجدرانهم لا تأويهم من نباح الكلاب ،وجنود اعتراهم الخوف يتلصصون اسفل الشبابيك ويطلقون النار بكل اتجاه دون ان يعرفوا اين يستقر رصاصهم المسموم .
امي اخوتي كانوا جائعين الا تسمعين، امي انا خائف لماذا لا تنظرين الي الم تسمعينهم عندما اطلقوا الرصاص،لماذا لم تأتي معي لماذا لم تناديني لأدفع عنك الموت، امي هل اصابك رصاص اليهود، من اين كل هذه الدماء هل هى دماؤك يا امي ،امي يا حبيبة القمر يا نجمة الصباح يا عيني لماذا تحول صوتك الى انين هل اصابك رصاص السفاح ،ماذا فعلنا لهم نحن ابرياء يا امي ، هل ستموتين كما فعل ابي الشهيد واخوتي الشهداء، عودي يا امي فأنا اشعر بالبرد الشديد ، من يبكي اخوتي في بيوت العزاء فأنا يا امي وحيد.