بعد احتلال العراق من قبل القوات الأمريكية والعدوان على لبنان في حرب تموز 2006 هانحن اليوم نشهد العدوان على قطاع غزة من قبل الصهاينة بنفس التبريرات والذرائع التي يسوقها الكيان الصهيوني الدين بعدوانهم على غزة هاشم لم يفرقوا بين صغير وكبير بل وصلت بهم السفالة والوقاحة أن يقصفوا بيوت الله , من دون أي تحرك عربي أو إسلامي لوقف هده المجزرة التي ستبقى وصمة عار على جبين كل الأنظمة بصفة خاصة وعلى الأمة بصفة عامة .
لكن الشيء المشترك الذي يجمع بين احتلال العراق والعدوان على لبنان وأخيرا الهجوم على غزة هوالتواطئ الكامل من قبل بعض الأنظمة العربي مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة لكسر إرادة الشعوب المقاومة في المنطقة .
وعلى هدا الأساس يمكن القول بان العدو الخفي الذي يطعن في ظهر الأمة وشرفها هو القريب الذي تجمعنا به روابط دينية وقومية…..
وقد صدق الشاعر العربي بقوله
و ظلم ذوي القربى اشد مضاضة
على المرء من وقع الحسام المهند
ودائما ماكان الأخ القريب على مر التاريخ هو الخنجر المسموم في عمق الأمة ووجدانها , كما حصل في سقوط الخلافة العباسية على يد مؤيد الدين ابن العلقمي بشكل غير مباشر حيث ساعد المغول في إسقاط عاصمة الرشيد وارتكبوا أبشع وأفظع المجازر التي سجلها التاريخ .
وأيضا سقوط إمارة غرناطة بالأندلس التي كانت أخر معقل عربي وإسلامي بشبه الجزيرة الأيبيرية بعد سقوط باقي الإمارات الأخرى على يد الأسبان , وكانت غرناطة هي رمز الصمود والمقاومة في دلك الوقت لولا تخاذل أميرها أبو عبد الله محمد الثاني الأحمر الذي باستسلامه وتخاذله لفرنا ندوا وإيزابيلا لم يحاول حتى الدفاع عن نظام حكمه وترك أهل غرناطة يواجهون مصيرهم المجهول أمام العد
و.
وهده بعض النماذج والصور التي يمكن ان نقراها في تاريخنا المليء بالتضحيات والمؤامرات والتي تشبه يشكل كبير واقعنا الحاضر المرير الذي يدعوا إلى الخيبة
والذل والهوان.
وهاهي أنظمتنا السياسية للأسف الشديد تساوم وتراهن على إخواننا في قطاع غزة العزة التي ستخرج منتصرة من هده الحرب البربرية المجنونة كما خرجت المقاومة اللبنانية من حرب تموز الأخيرة وأفشلت جميع المخططات التي حيكت بين بعض الأنظمة العربية العميلة وبين الكيان الصهيوني الذي ماله الزوال على أي حال .
ويبقى النظام العربي الرسمي بموقفه المخزي يساهم في اتساع الفجوة بينه وبين شعوبه ووالدي سيكون له أثار جد وخيمة ليس على الشعوب فحسب بل على الحكام الدين لم يرحمهم المواطن العربي ولن يذكرهم التاريخ إلا في مزابله ولن يرحمهم الله سبحانه وتعالى يوم الحساب حيث تجزى كل نفس بما عملت.
عبد الحي كريط